للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِرَجْمِ مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ خَرَجْنَا بِهِ إِلَى الْبَقِيعِ, فَوَاللَّهِ مَا أَوْثَقْنَاهُ وَلَا حَفَرْنَا لَهُ وَلَكِنَّهُ قَامَ لَنَا.

قَالَ أَبُو كَامِلٍ: قَالَ: فَرَمَيْنَاهُ (١) بِالْعِظَامِ وَالْمَدَرِ وَالْخَزَفِ, فَاشْتَدَّ وَاشْتَدَدْنَا خَلْفَهُ حَتَّى أَتَى عُرْضَ الْحَرَّةِ, فَانْتَصَبَ لَنَا, فَرَمَيْنَاهُ بِجَلَامِيدِ الْحَرَّةِ حَتَّى سَكَتَ, قَالَ: فَمَا اسْتَغْفَرَ (٢) لَهُ وَلَا سَبَّهُ. [م ١٦٩٤، حم ٣/ ٢، دي ٢٣٢٣]

٤٤٣٢ - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ, نَا إِسْمَاعِيلُ, عَنِ الْجُرَيْرِيِّ, عَنْ أَبِى نَضْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَهُ, وَلَيْسَ بِتَمَامِهِ,

===

عن أبي سعيد قال: لما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - برجم ماعز بن مالك خرجنا به إلى البقيع، فوالله ما أوثقناه ولا حفرنا له) حفيرة (ولكنه قام لنا، قال أبو كامل: قال) يزيد بن زريع: (فرميناه بالعظام والمدر (٣) والخذف (٤)، فاشتد) أي عدا عدوًا شديدًا (واشتددنا خلفه حتى أتى عُرض الحرة) العُرض بالضم، أي جانبها (فانتصب) أي قام ماعز (لنا فرميناه بجلاميد الحرة) وهي الحجارة الكبار، واحده جلمود، كعنقود (حتى سكت، قال) أبو سعيد: (فما استغفر) رسول الله- صلى الله عليه وسلم - (له) لئلا يغتر به الناس (ولا سَبَّه)؛ لأن سَبَّ المسلمِ بعد الموت لا يجوز.

٤٤٣٢ - (حدثنا مؤمل بن هشام، نا إسماعيل، عن الجريري، عن أبي نضرة قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، نحوه) أي نحو الحديث المتقدم (وليس) هذا الحديث (بتمامه) أي بتمام الحديث المتقدم


(١) في نسخة: "رميناه".
(٢) زاد في نسخة: "الله".
(٣) وفي "المجمع" (٤/ ٥٧٠): بفتح ميم ودال: الطين المجتمع الصلب.
(٤) الخذف: الحجارة الصغيرة، وفي أكثر النسخ التي بين أيدينا: الخزف بفتح الخاء والزاي، وهي: أكسار الأواني المصنوعة من المدر، كما في "العون" (١٢/ ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>