للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ, أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الآنَ وَهُوَ فِى الرِّحَالِ (١) يَلْتَمِسُ رَحْلَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ, فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أُتِىَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ, فَقَالَ لِلنَّاسِ: "اضْرِبُوهُ (٢) ", فَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِالنِّعَالِ, وَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِالْعَصَا, وَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِالْمِيتَخَةِ - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: الْجَرِيدَةُ الرَّطْبَةُ - ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ فَرَمَى بِهِ فِى وَجْهِهِ. [حم ٤/ ٨٨، ق ٨/ ٣٢٠]

٤٤٨٨ - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ قَالَ: وَجَدْتُ في كِتَابِ خَالِي عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ

===

أخبرني أسامة بن زيد، أن ابن شهاب حدثه، عن عبد الرحمن بن أزهر قال: كأني أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الآن وهو في الرحال يلتمس رحلَ خالد بن الوليد)، والمقصود بهذا الكلام بيان شدة حفظه.

(فبينما هو كذلك إذ أتي برجل قد شرب الخمر، فقال للناس: اضربوه، فمنهم من ضربه بالنعال، ومنهم من ضربه بالعصا، ومنهم من ضربه بالميتخة) بكسر الميم، وسكون الياء التحتانية، بعدها فوقانية مفتوحة، ثم الخاء المعجمة، قال في "القاموس" (٣): تتاخه بالمِتْيَخَة، ووتخه بالمِيْتَخَة: ضربه بالعصا، والمِتْيَخَة وَالْمِيْتَخَةُ وَالمِتِّيَخَةُ: أسماء لجريد النخل، أو العرجون.

(قال ابن وهب) في تفسير الميتخه: (الجريدة الرطبة، ثم أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترابًا من الأرض، فرمى به في وجهه) كأنه وَبَّخه على فعله.

٤٤٨٨ - (حدثنا ابن السرح قال: وجدت في كتاب خالي عبدِ الرحمن بن


(١) في نسخة: "الرجال".
(٢) في نسخة: "ألا، اضربوه".
(٣) "ترتيب القاموس المحيط" (١/ ٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>