للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: هُوَ ذَا فَمُرْ فِيهِ بمَا (١) شِئْتَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَرْسِلْهُ يَبُوءُ بِإِثْمِ صَاحِبِهِ وَإِثْمِهِ, فَيَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ", قَالَ: فَأَرْسَلَهُ" (٢). [م ١٦٨٠، ن ٤٧٢٧]

٤٥٠٣ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نَا حَمَّادٌ قَالَ: نَا مُحَمَّدٌ يعني ابْنُ إِسْحَاقَ -, فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ ضُمَيْرَةَ الضَّمْرِيَّ.

===

(فقال) أي ولي المقتول: (هو) أي القاتل (ذا) حاضرٌ (فَمرْ فيه بما شئتَ).

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَرْسِلْه يبوء بإثم صاحبه) أي المقتول (وإثمه، فيكون من أصحاب النار) لو لم يعفو الله عنه (قال) وائل: (فأَرْسَلَه).

٤٥٠٣ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد قال: نا محمد- يعني ابن إسحاق-) قال: (فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال: سمعت زياد بن ضمَيْرة الضَّمْري).


(١) في نسخة بدله: "ما".
(٢) زاد في نسخة:
٤٥٠٢ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ, نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: "كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِى الدَّارِ, وَكَانَ فِى الدَّارِ مَدْخَلٌ مَنْ دَخَلَهُ سَمِعَ كَلَامَ مَنْ عَلَى الْبَلَاطِ, فَدَخَلَهُ عُثْمَانُ, فَخَرَجَ إِلَيْنَا, وَهُوَ مُتَغَيِّرٌ لَوْنُهُ فَقَالَ: إِنَّهُمْ لَيَتَوَاعَدُونَنِى بِالْقَتْلِ آنِفًا, قال: قُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, قَالَ: وَلِمَ يَقْتُلُونَنِى؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: رجلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامٍ, أَوْ زِنى بَعْدَ إِحْصَانٍ, أَوْ قَتْلُ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ". فَوَاللَّهِ مَا زَنَيْتُ فِى جَاهِلِيَّةٍ, وَلَا إِسْلَامٍ قَطُّ, وَلَا أَحْبَبْتُ أَنَّ لِي بِدِينِى بَدَلًا مُنْذُ هَدَانِى اللَّهُ, وَلَا قَتَلْتُ نَفْسًا فَبِمَ يَقْتُلُونَنِى"؟ [ت ٢١٥٨, ن ٤٠٩١, جه ٢٥٣٣, حم ١/ ٦١ - ٦٣].
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عُثْمَانُ وَأَبُو بَكْرٍ رضى الله عنهما تَرَكَا الْخَمْرَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ. اهـ.
عزا هذا الحديث في "الأطراف" لأبي داود، ثم قال: حديث أبي داود في رواية أبي بكر بن داسه وغيره، ولم يذكره أبو القاسم - رحمه الله-. انتهى. ["تحفة الأشراف" (٩٧٨٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>