نَا حَمَّادٌ، عن خَالِدٍ، عن الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ، عن عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عن عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ يَوْمَ الْفَتْحٍ بِمَكَّةَ فَكَبَّرَ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ:"لَا إله إلَّا اللَّه وَحْدَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ" - إلَى ههنَا حَفِظْتُهُ مِنْ مُسَدَّدٍ - ثُمَّ اتَّفَقَا:"أَلَا إنَّ كُلَّ مَأثُرَةٍ كَانَتْ في الْجَاهِليَّةِ تُذْكَرُ وَتُدْعَى مِنْ دَمٍ أَوْ مَالٍ تَحْتَ
===
نا حمَّاد، عن خالد، عن القاسم بن ربيعة) بن جوشن بفتح جيم، وسكون واو، وفتح شين معجمة، وبنون، الغطفاني الجوشني، روى البخاري أن الحسن كان إذا سُئِل عن شيء من النسب قال: سَلُوا القاسم بن ربيعة، وقال علي بن المديني وأبو داود: ثقة.
وقال خليفة (١) عن أبي اليقظان: كتب عمرُ بن عبد العزيز إلى عديّ بن أرطاة: اجمَعْ من قبلك فشاوِرْهم في إياس بن معاوية والقاسم بن ربيعة، واستقضِ أحدَهما، قال: فحلف له القاسم: أن إياسًا أعلم منه وأصلح، فولَّاه، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(عن عُقبة بن أوس) ويقال: يعقوب بن أوس السدوسي البصري، قال العجلي: بصري، تابعي، ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، أخرجوا له هذا الحديث الواحد.
(عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خَطَب يومَ الفتح بمكة فكَبَّر ثلاثًا ثم قال: لا إله إلَّا الله وحده، صَدَق وعدَه) أي ما وعد لرسوله من الفتْح وغَلَبة الإِسلام (ونَصَر عبدَه، وهزَم الأحزابَ) أي جماعات الكفار (وحده).
يقول أبو داود (إلى ها هنا حفظتُه) أي الحديث (من) شيخي (مسدَّد، ثم اتفقا) أي مسدد وسليمان بن حرب فقالا: (ألا إن كل مَأْثُرَةٍ) أي كل مكرُمة ومفْخرة التي تُؤثر وتُروى (كانت في الجاهلية تُذكر وتُدعى من دمٍ أو مالٍ تحت