للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَحَلَفَ أَنِّي (١) لَا أَنْتَهِى حَتَّى أُهَرِيقَ دَمًا فِى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ, فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ النَّبِىِّ (٢) -صلى الله عليه وسلم-, فَنَزَلَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مَنْزِلاً, فَقَالَ: "مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا", فَانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ

===

رجل من المسلمين امرأة رجل من المشركين، والتفجيع إما بالقتل أو بالسبي (٣) والأسر (فحلف) (٤) أي المشرك (أني لا أنتهي) أي لا أمتنع من الانتقام (حتى أهريق) أي أريق والهاء زائدة (دمًا في أصحاب محمد) أي حتى أقتل واحدًا منهم.

(فخرج) أي المشرك (يتبع أثر النبي - صلى الله عليه وسلم -) الأثر بفتح الهمزة والثاء المثلثة، ويجوز بكسرها وسكون الثاء، قال في "القاموس": خرج في إثره وأثره: بعده.

(فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - منزلًا)، إما مفعول أو مصدر، والمراد بالنزول نزول المسافر بالليل للاستراحة (فقال: من رجل يكلؤنا) (٥) أي يحرسنا ويحفظنا، (فانتدب) أي أجاب هذه الدعوة (رجل من المهاجرين) هو عمار بن ياسر


(١) هكذا في النسخة القديمة والمجتبائية وغيرهما بلفظ "أني"، وصححه الوالد المرحوم في كتابه بلفظ "أن"، وتبعه من جاء بعده. [قلت: وجاء لفظ "أن" في النسخة المطبوعة ببيروت و"مسند أحمد" ٣/ ٣٤٣].
(٢) وفي نسخة: "رسول الله".
(٣) وبالأول فسره في "العون" (١/ ٣٣٣)، وبالثاني في "التقرير". (ش).
(٤) وفي رواية محمد بن نصر في "قيام الليل": "أصاب امرأة رجل من المشركين، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قافلًا أتى زوجها وكان غائبًا، فلما أخبر الخبر حلف أن لا يرجع حتى يهريق"، الحديث. (ش).
(٥) قيل: إن قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: ٦٧] نزل في غزوة أحد، وهي في السنة الثالثة، وهذه قصة ذات الرقاع وهي في الرابعة، كما تقدم، كذا في "ابن رسلان"، وما أجاب عنه بشيء. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>