للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٣٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، نَا الْوَلِيدُ، نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن مَكْحُولٍ قَالَ: "لَتَمْخُرَنَّ الرُّومُ الشَّامَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا (١) لَا يَمْتَنِعُ مِنْهَا (٢) إلَّا دِمَشْقُ وَعَمَّانُ".

===

٤٦٣٨ - (حدثنا علي بن سهل الرملي، نا الوليد، نا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول قال) مكحول: (لَتَمْخُرَنَّ) (٣) المَخرُ: الشقّ، كما أن السفينة تشق الماء في جريها (الرومُ الشامَ أربعين صباحًا لا يمتنع منها) أي عن الشام (إلَّا دمشقُ وعَمَّان) كشدَّاد بالفتح، ثم التشديد، وآخره نون، بَلَدٌ في طرف الشام، وهو المراد في حديث الترمذي: "من عدن إلى عَمَّان البلقاء".

وأما عُمَان بضم أوله, وتخفيف ثانيه: اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند، في شرقي هجَر، أكثر أهلها في أيامنا خوارج إباضية، ليس فيها من غير هذا المذهب إلا طارئٌ غريب، وأهل البحرين بالقرب منهم بضدِّهم، كلهم روافضٌ سبَائيون لا يَكتُمون ولا يتحاشُّون، وليس عندهم من يخالف هذا المذهب، إلا أن يكون غريبًا، كذا في في "المعجم" (٤) , والمراد في هذا الحديث الأول لا الثاني. وهذا الحديث موقوف على مكحول.

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "تقريره": ولا يدرى متى يكون ذلك، وكذلك قوله فيما يأتي من بعد: "سيأتي ملك من ملوك العجم". انتهى.


(١) زاد في نسخة: "حتى".
(٢) زاد: في نسخة: "شيء".
(٣) "لتمخرن الروم الشام"، قال ابن الأثير: أراد أنها تَدخل الشام وتَخوضُه، وتَجُوس خِلالَه، وتتمكَّن منه، فشبه بمَخْر السفينة البحر. "النهاية" (٤/ ٣٠٥).
(٤) "معجم البلدان" (٤/ ١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>