(لأجَاهِدَنَّكَ معهم، زاد إسحاقُ في حديثه: قال) المغيرة: (فقاتل) أي الربيع بن خالد (في الجَماجِم) والمراد بالجَماجِم: دَيرُ الجَماجِم بظاهر الكوفة على سبعة فَرَاسِخ منها على طرف البَرِّ للسالك إلى البصرة، وعند هذا الموضع كانت الواقعة (١) بين الحجاج بن يوسف الثقفي وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، التي كسر فيها ابن الأشعث وقتل من القراء، (حتى قُتِل) الربيع بن خالد في هذه الواقعة.
٤٦٤٣ - (حدثنا محمد بن العلاء، نا أبو بكر، عن عاصم قال: سمعتُ الحجاجَ وهو على المِنْبَر) أي على منبر الكوفة (وهو يقول: اتَّقوا اللهَ ما اسْتَطَعْتُم ليس فيها مَثْنَوِيَّة) أي استثناء (واسْمَعُوا وأَطِيْعُوا ليس فيها مَثْنَوِيَّة) أي استثناء (لأمير المومنين عبد المَلِك) بن مَروان، وكان إذْ ذاك خليفة، وكان الحجاج واليًا من جهته على العراق.
(والله لو أَمرتُ الناس أن يخرجوا من باب من) أبواب (المسجد) فلم يُطيعوني (فخرجوا من باب آخر، لحَلَّتْ لي دماؤهم وأموالهم) وهذ (مثال لقوله: "اِسْمَعُوا وأَطِيْعُوا لَيْسَ فيها مَثْنَوِية" بوجوب الإطاعة في جميع ما يأمرُ هو وأُمراؤه.