للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى". [خ ٣٤١٣، م ٢٣٧٧، حم ١/ ٢٥٤]

٤٦٧٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إسْحَاقَ، عن إسْمَاعِيلَ بْنِ حَكِيم، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن عَنْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولَ: "مَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَقُولَ: إنِّي خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى". [حم ١/ ٢٠٥]

===

من يونس بن مَتَّى) أي في نفس مرتبة النبوة.

ومَتَّى -بفتح الميم وتشديد المثناة الفوقية - اسم والد يونس، وقيل: اسم أمه، ولعل وجه تخصيص (١) يونس لِما وقع في قصته في القرآن من تضجره وتوليه كما قال تعالى: {وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ ... } (٢) الآية، فخاف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينسب أحد إليه النقص فخصه بالذكر.

٤٦٧٢ - (حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن حكيم).

هكذا في جميع النسخ الموجودة من المجتبائية والمصرية والمكتوبات الثلاثة من غير لفظ "أبي"، إلَّا في الكانفورية ونسخة "العون"، فإن فيهما إسماعيل بن أبي (٣) حكيم بزيادة لفظ "أبي" وهو الصواب، وقد تقدَّمت ترجمته في محله، (عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن جعفر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما ينبغي لنبيٍّ أن يقول: إني خير من يونس بن مَتَّى).


(١) وقال مولانا الرومي في "فيه ما فيه": بأن لا تُفضِّلوني بأن معراجي إلى السماء، ومعراجه في بطن الحوت ... إلخ، "مثنوي" (دفتر ٣ ص ١١١)، وإليه يشير كلام إمام الحرمين، كما في "حياة الحيوان" (١/ ٣٣٥). (ش).
(٢) سورة القلم: الآية ٤٨.
(٣) كذا في "التهذيب" (١/ ٢٨٩) و"التقريب" (٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>