للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ نَجْعَلَ لَهُ مَجْلِسًا يَعْرِفُهُ الْغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ. قَالَ: فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ, فَجَلَسَ عَلَيْهِ وَكُنَّا نَجْلِسُ بِجَنْبَتَيْهِ. وَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا الْخَبَرِ. فَأَقْبَلَ رَجُلٌ - وَذَكَرَ هَيْئَتَهُ - حَتَّى سَلَّمَ مِنْ طَرْفِ السِّمَاطِ, فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ, قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-". [ن ٤٩٩١].

٤٦٩٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ, عَنْ أَبِى سِنَانٍ, عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِيِّ, عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ: "أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ, فَقُلْتُ لَهُ: وَقَعَ فِى نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْقَدَرِ فَحَدِّثْنِي بِشَىْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ تعالى أَنْ يُذْهِبَهُ مِنْ قَلْبِي. فَقَالَ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ تعالى عَذَّبَ أَهْلَ سَمَوَاتِهِ

===

أن نجعل له مجلسًا) أي محلّ جُلوس مُمْتاز (يعرفه الغريبُ إذا أتاه) ولا يحتاج إلى السؤال.

(قال) أي كل واحد مِنْ أبي ذرّ وأبي هريرة: (فَبَنَيْنَا له دُكانًا) أي محلًّا مُرتَفِعًا (من طينٍ، فجلس عليه، وكُنَّا نَجلِس بِجَنبَتَيْه، وذكر نحو هذا الخبر) المتقدِّم قال: (فأقبل رجلٌ -وذكر هيئته- حتى سلَّم من طرف السِّماط) أي الجماعة من الناس (فقال) بعد ما سَلَّم على الناس: (السلامُ عليك يا محمَّد)، وكان هذا السلام ثانيًا تخصيصًا له عليه الصلاة والسلام بعدما سَلَّم على القوم عمومًا، كما يفيده قوله: من طرف السِّماط (قال: فردَّ عيه النبي - صلى الله عليه وسلم -) السلامَ.

٤٦٩٩ - (حدثنا محمَّد بن كثير، أنا سفيان، عن أبي سِنان، عن وهب بن خالد الحِمصي، عن ابن الدَّيلمي) هو عبد الله بن فيروز (قال: أتيتُ إلى أُبيِّ بن كعب فقلتُ له: وقع في نفسي شيء من) الشبهة في (القدَر) والإنكار به (فحدِّثْني بشيء لعلَّ الله تعالى أن يُذهبه) أي يُزيله (من قلبي).

(فقال) أُبيُّ بن كعب: (لو أنَّ الله تعالى عذَّبَ أهلَ سمواته) من الملائكة

<<  <  ج: ص:  >  >>