للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ, وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ, وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ (١) خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ, وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ, وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ, وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ, وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ". قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ, قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ, قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِي عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- مِثْلَ ذَلِكَ. [جه ٧٧, حم ٥/ ١٨٢]

٤٧٠٠ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ الْهُذَلِيُّ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ, حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ رَبَاحٍ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِى عَبْلَةَ,

===

(وأهلَ أرْضِه) من الجنّ والإنس (عذَّبهم، وهو غيرُ ظالمٍ لهم) لأنه متصرف في ملكه، (ولو رَحِمهم) أي جميعًا من المؤمنين والكُفَّار (كانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم، ولو أنفقتَ مثلَ أُحدٍ ذهبًا في سبيل الله تعالى ما قبِله الله تعالى منك حتى تُؤمنَ بالقدَر، ونعلمَ أن ما أصابك لم يكن ليخطئَك) أي يُجاوزَك، (وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبَك، ولو متَّ على غير هذا) الاعتقاد (لدخلتَ النار).

(قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال مثل ذلك) أي مثل ما قاله أُبي بن كعب، (قال) ابن الدَّيلمي: (ثم أتيت حُذيفةَ بن اليمان فقال) حذيفةُ (مثل ذلك، قال: ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك) والفرق بين أقوالهم أن أبي بن كعب وحذيفة وابن مسعود ذكروا قولهم، وأما زيد بن ثابت فحدَّثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا مرفوعًا.

٤٧٠٠ - (حدثنا جعفر بن مسافر الهُذَلي، نا يحيي بن حسان، نا الوليد بن رَباح، عن إبراهيم بن أبي عَبْلة) بسكون الموحدة، اسمه شمر (٢) بكسر


(١) زاد في نسخة: "لهم".
(٢) انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ١٤٢، ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>