للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَدْخُلُهَا. وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلَّا ذِرَاعٌ- أَوْ قِيدُ ذِرَاعٍ - فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا». [خ ٦٥٩٤, م ٢٦٤٣, ت ٢١٣٧, جه ٧٦, حم ١/ ٣٨٢]

٤٧٠٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ, حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ, عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَعُلِمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» , قَالَ: فَفِيمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: «كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ». [خ ٦٥٩٦, م ٢٦٤٩, حم ٤/ ٤٣١]

٤٧١٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ (١) حَنْبَلٍ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ (٢)

===

فيدخلُها، وإن أحدكم ليعملُ بعملِ أهلِ النار حتى ما يكونُ بينه وبينها) أي النار (إلّا ذراع أو قيد) أي مقدار (ذراع، فيسبِقُ عليه الكتاب) فيتوب عما يرتكب (فيعملُ بعملِ أهلِ الجنة) ويموت عليه (فيدخلُها) أي الجنة.

٤٧٠٩ - (حدثنا مسدد، نا حماد بن زيد، عن يزيدَ الرِّشْك) بكسر الراء بمعنى "قسام" في لغة أهل البصرة، (نا مطرِّف، عن عمران بن حُصَين قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، أعُلِمَ) أي قبل الخلق في علم الله (أهلُ الجنة من أهل النار؟ قال) رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (نعم، قال) أي المسائل: (ففيمَ يعمل العاملون؟ قال) - صلى الله عليه وسلم -: (كلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِق له) أي موفق لما خُلِق له.

كتب مولانا محمد يحيي المرحوم: حاصل جوابه - صلى الله عليه وسلم -: أنهم ليسوا بمختارين في إتيان العمل، ولا يمكنهم تركه, لأنّ المقدور يلجئهم عليه، فيأتون به لا محالة، انتهى.

٤٧١٠ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا عبد الله) وزاد في نسخة: ابن يزيد


(١) زاد في نسخة: "محمَّد بن".
(٢) زاد في نسخة: "ابن يزيد المقرئ".

<<  <  ج: ص:  >  >>