للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٣٠ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أبي صَالِحٍ, عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ, عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ نَاسٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَنَرَى رَبَّنَا عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ في الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ (١) في سَحَابَةٍ؟ » , قَالُوا: لَا, قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ في سَحَابَةٍ؟ » , قَالُوا: لَا, قَالَ: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ, لَا تُضَارُّونَ في رُؤْيَتِهِ إلَّا كَمَا تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا». [م ٢٩٦٨,

ت ٢٥٥٤, جه ١٧٨, حم ٢/ ٣٨٩, ٤٩٢]

===

جهه، وبالتخفيف من الضَّيم، ومعناه لا تظلمون فيه برؤية بعضكم دون بعض، فإنكم تَرَونه في جهاتكم (٢)، وهو متعالٍ عن الجهة، والتشبيه برؤية القَمَر للرؤية، دون تشبيه المرئي تعالى الله عن ذلك، قاله الحافظ في"الفتح" (٣).

٤٧٣٠ - (حدثنا إسحاق بن إسماعيل، نا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه) أبي صالح (أنه) أي سهيلًا (سمعه) أي أباه (يحدث، عن أبي هريرة قال: قال نَاسٌ: يارسول الله، أنرَى ربَّنا عزَّ وجلَّ يوم القيامة؟ قال) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل تُضارُّوْن) أصله: تُضارِرُون، أي تُصابون بالضَّرر (في رؤية الشمس في الظهيرة ليست) أي الشمس (في سحابة؟ قالوا: لا، قال) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل تُضارُّون في رؤية القمر ليلَة البَدْر ليس في سحابة؟ قالوا: لا، قال) - صلى الله عليه وسلم -: (والذي نفسي بيده، لا تُضارُّون في رؤيته) سبحانه وتعالى (إلَّا كما تُضارُّون في رؤية أحدهما) أي من الشمس والقمر، فإنهما لا تضارُّون في رؤيتهما مطلقًا، فكذلك لا تُضارُّون في رؤية الله سبحانه وتعالى.


(١) في نسخة: "وليست".
(٢) في الأصل: "في حياتكم"، وهو تحريف.
(٣) "فتح الباري" (١٣/ ٤٢٧) رقم الحديث (٧٤٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>