للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّجَاشِيِّ فَقَرَأَ ابْنٌ لَهُ آيَةً مِنَ الإِنْجِيلِ, فَضَحِكْتُ, فَقَالَ: "أَتَضْحَكُ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ تعالى؟ ". [حم ٣/ ٤٢٨]

٤٧٣٦ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ, أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ, أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ, وَكُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنَ الْحَدِيثِ قَالَتْ: "وَلَشَأْنِى في نَفْسِي

===

أبى داود حديث من رواية الشعبي عنه، وكان عامر بن شهْر أحد عُمَّال النبي - صلى الله عليه وسلم - على اليمن، (قال: كنت عند النجاشي فقرأ ابنٌ له آيةً من الإنجيل، فضحكتُ، فقال: أتضحك من كلام الله تعالى؟ ).

كتب مولانا محمَّد يحيى المرحوم في "تقريره": قوله: "فضحكتُ"، ولعله ضحِك لِمَا وَجَدَ هناك مِنْ باعثِ عليه من تغيير لَهجَة وبُحَّة (١) صوتٍ، لا لأجل كوفه قرأ كلامَ الله فقط، أو يكون بإعجابه بتلك اللسان، انتهى.

وفي الحديث إثبات كلام الله تعالى في الكتب السابقة.

٤٧٣٦ - (حدثنا سليمان بن داود المَهْري، أنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقَّاص وعبيد الله بن عبد الله، عن حديث عائشة) أي قصتها (٢) في الإفْك (وكلٌّ) أي كل واحد من هؤلاء المذكورين (حدثني طائفةً من الحديث) وهذا قول ابن شهاب، (قالت) عائشة: (ولَشأني في نفسي


(١) البُحَّة: غلظ الصوت وخشونته من داء، أو كثرة صياح، أو تصنع في غناء، وقد يكون خلقة.
(٢) أخرجها البخاري (٧٥٠٠، ٢٥٩٣، ٢٦٣٧، ٢٦٦١، ٢٦٨٨) مفصلًا في مواضع من كتابه، وبسط الحافظ شرحها في "التفسير" (٨/ ٤٥٧ - ٤٨١). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>