وَمَنْدَلٌ, عَنْ مُطَرِّفٍ, عَنْ أبي جَهْمٍ, عَنْ خَالِدِ بْنِ وَهْبَانَ, عَنْ أبي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قيد شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ». [حم ٥/ ١٨٠, ك ١/ ١١٧]
٤٧٥٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ, حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ, حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ, عَنْ أبي الْجَهْمِ, عَنْ خَالِدِ بْنِ وَهْبَانَ, عَنْ أبي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «كَيْفَ أَنْتُمْ وَأَئِمَّةٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَأْثِرُونَ
===
ومَنْدَل) بن علي الغزي (١)، أبو عبد الله الكوفي، يقال اسمه: عمرو، ومندل لقبه، عن أحمد: ضعيف لحديث، وعن ابن معين: ليس به بأس يكتب حديثه، وعن ابن معين: ليس بشيء، وقال معاذ بن معاذ العنبري: دخلت الكوفة فلم أر أحدًا أورع من مَنْدَل، وقال يعقوب بن شيبة: أصحابنا يحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهما من نظرائم يضعفوفه في الحديث، وكان خيِّرًا فاضلًا صدوقًا، وهو ضعيف الحديث، وقال العجلي: جائر الحديث، وقال النسائي: ضعيف، وقال الطحاوي: ليس من أهل الثبت في الرواية بشيء، ولا يحتج به.
(عن مطرف، عن أبي جهم) سليمان بن جهم الجوزجاني، (عن خالد بن وهبان) ابن خالة أبي ذر، روى له أبو داود حديثين: أحدهما في التحذير من مخالفة الجماعة، والآخر في الصبر خند الأثَرة، دكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: مجهول، (عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من فَارقَ الجماعةَ قِيْدَ) أي قدر (شِبْرٍ فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإسلامِ مِنْ عُنُقِه).
٤٧٥٩ - (حدثنا عبد الله بن محمَّد النفيلي، حدثنا زهير، نا مطرف بن طريف، عن أبي الجهم، عن خالد بن وهبان، عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: كيف أنتم وأئمة) أي والحال أن أئمةً (من بعدي يَسْتَأْثِرُون)
(١) كذا في الأصل، وهو تحريف، والصواب: الغنَزي. انظر: "تهذيب التهديب" (١٠/ ٢٩٨)، و"تقريب التهذيب" (ص ٩٧٠).