للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ, أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ, فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ». [ت ٢٣٧٨, حم ٢/ ٣٠٣, ٣٣٤]

٤٨٣٤ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِى الزَّرْقَاءِ, حَدَّثَنَا أَبِي, حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ - يَعْنِي ابْنَ بُرْقَانَ -, عَنْ يَزِيدَ (١) , عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ: «الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ, فَمَا (٢) تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ, وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ». [خ ٣٣٣٦, م ٢٦٣٨, حم ٢/ ٢٩٥]

===

أبو عمر، البصري القاضي، مدني الأصل، عن أحمد: لا أعلم إلَّا خيرًا، وعن يحيى بن معين: كان يقصّ بمصر، وهو صالح، وعن يحيى: ليس بالقوي، وعنه: ضعيف الحديث، وقال العجلي: مصري تابعي ثقة، وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وعن أبي داود: ثقة أصله مدني.

(عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الرجل على دِينِ خَلِيلِه) أي يختار طريقة ومذهب خليله، (فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكم من يُخَالِلُ) فينبغي للمؤمن أن يُخالل من يرضى دينَه وخلقَه، ولا يخالل من يكون في دينه وطريقته فساد.

قال في "الدرجات": هذا أحد أحاديث انتقدها سراج الدين القزويني على "المصابيح" فقال: إنه موضوع، فقال الحافظ ابن حجر في رده عليه (٣): حسنه الترمذي وصححه الحاكم، فلا يكون موضوعًا.

٤٨٣٤ - (حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، نا أبي) أي زيد بن أبي الزرقاء، (نا جعفر -يعني ابن برقان-، عن يزيد) بن الأصم، (عن أبي هريرة يرفعه، قال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدةٌ، فما تَعَارَفَ منها ائْتَلَفَ، وما تَنَاكَرَ منها اختَلَفَ).


(١) زاد في نسخة: "يعني ابن الأصم".
(٢) في نسخة: "ما".
(٣) انظر: جواب الحافظ في آخر الجزء الثالث من "المشكاة" (ص ١٧٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>