للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا نَوْفَلُ بْنُ مُسَاحِقٍ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ, عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الاِسْتِطَالَةَ في عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ» (١). [حم ١/ ١٩٠]

٤٨٧٨ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُصَفَّى, حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ وَأَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَا: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ

===

ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وقال العجلي: ثقة، وقال ابن عبد البر: ثقة عند الجميع، فقيه عالم بالمناسك.

(نا نوفل بن مساحق، عن سعيد بن زيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن مِن أربى الرّبا) أي: أقبحها وأفحشها (الاستطالةَ في عِرضِ المسلم بغير حق) (٢)، فإنها زيادة خالية عن العوض حيث لم يفعل له صاحبه شيئًا، ولم ينل من عرضه كما نال هو، وفيه إشارة إلى أن الرِّبا قال الله فيه: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (٣)، فما كان من أربى الربا فهو أحق بهذا الوعيد.

٤٨٧٨ - (حدثنا ابن المصلى، نا بقية وأبو المغيرة قالا: ثنا صفوان قال: حدثني راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لما عُرِجَ بي) أي في الإسراء (مررتُ


(١) زاد في نسخة:
٤٨٧٧ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ: نَا عَمْرُو بْنُ أبي سَلَمَةَ قَالَ: نَا زُهَيْرٌ، عن الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرحْمنِ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ اسْتِطَالَةَ الْمَرْءِ في عِرْضِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَمِنَ الْكَبَائِرِ السَّبَّتَانِ بِالسَّبّةِ".
[قال المزي بعد إيراد هذا الحديث في "التحفة" (١٤٠٢٠): "هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد وابن داسه ولم يذكره أبو القاسم"].
(٢) ويؤخذ منه ما كان بحق يجوز، قال العيني (٦/ ٢٧٢): ذكر الغزالي والنووي إباحة العلماء الغيبة في ستة مواضع، فهل تباح للميت أيضًا أم لا؟
قلت: الظاهر لا، لقوله عليه السلام: "كُفُّوا عن مساويهم". (ش).
(٣) سورة البقرة: الآية ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>