للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ انْتَصَرَ أَبُو بَكْرٍ, فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ, أَوَجَدْتَ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُكَذِّبُهُ (١) بِمَا قَالَ لَكَ, فَلَمَّا انْتَصَرْتَ وَقَعَ الشَّيْطَانُ, فَلَمْ أَكُنْ لأَجْلِسَ إِذْ (٢) وَقَعَ الشَّيْطَانُ».

٤٨٩٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي سَعِيدٍ, عَنْ أبي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ, وَسَاقَ نَحْوَهُ. [حم ٢/ ٤٣٦]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ

===

(فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين انتصر أبو بكر، فقال أبو بكر: أَوَجَدْتَ) أي غضبتَ (عليّ يا رسول الله) - صلى الله عليه وسلم -؟ (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نَزَلَ مَلَكٌ من السماء يُكَذِّبُه بما قال لك) أي ويجيب عنك، (فلما انتصرتَ وقع الشيطان، فلم أكن لأجلسَ إذ وقع الشيطان).

قال القاري (٣): وأبو بكر -رضي الله عنه - وإن كان جمع بين الانتقام عن بعض حقه وبين الصبر عن بعضه، لكن لما كان المطلوب منه الكمال المناسب لمرتبته من الصديقيَّة ما استحسنه - صلى الله عليه وسلم -، وقوله: وقع الشيطان وطلع الملك، والشيطان إنما يأمر بالفحشاء والمنكر، فخفت عليك أن تتعدى على خصمك وترجع ظالمًا بعد أن كنت مظلومًا.

٤٨٩٧ - (حدثنا عبد الأعلي بن حماد، نا سفيان، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، أن رجلًا كان يسبّ أبا بكر، وساق نحوه) أي نحو الحديث المتقدم.

(قال أبو داود: وكذلك رواه صفوان بن عيسى عن ابن عجلان


(١) في نسخة: "فكذَّبه".
(٢) في نسخة: "إذا".
(٣) "مرقاة المفاتيح" (٩/ ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>