للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: بَنَاتِي, وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ, فَقَالَ: «مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسْطَهُنَّ؟ » قَالَتْ: فَرَسٌ. قَالَ: «وَمَا هَذَا الَّذِى عَلَيْهِ؟ ». قَالَتْ (١): جَنَاحَانِ, قَالَ: «فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ؟ » قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ؟ ! قَالَتْ: فَضَحِكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى رَأَيْتُ (٢) نَوَاجِذَهُ. [ق ١٠/ ٢١٩]

===

كتب مولانا محمَّد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "ما هذا يا عائشة؟ "، لعل هذا يرشدك أنها لم تكن تماثيل تامة، وإلَّا لَمَا افتقر إلى المسألة، ولمَا ترك في بيته، ولمَا خفي ذلك عليه مدة كذا، لأن الملَك لا يدخل بيتًا فيه تصاوير، فلو كانت تماثيل لامتنع الملك قيل تلك الواقعة من النزول إليه، كما وقع في جرو الكلب مع أن عائشة كانت غير مكلفة بعد، انتهى.

(قالت: بناتي) أي اللعب (ورأى بينهنّ فَرَسًا له جناحانِ من رِقاعٍ) أي من قطعة ثوب، (فقال) - صلى الله عليه وسلم - (ما هذا الذي أرى في وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قلت: جناحان، قال: فَرَسٌ له جناحان؟ ) بتقدير حرف الاستفهام للتعجب, لأن الفرس لا يطير، (قالت: أما سمعتَ أن لسليمان خيلًا) أي أفراس (لها أجنحة، قالت: فَضَحِكَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى رأيتُ نواجذَه)، قال في "القاموس": النواجذ: أقصى الأضراس، وهي أربعة، أو هي الأنياب، أو التي تلي الأنياب، أو هي الأضراس كلها، انتهى.


(١) في نسخة: "قالت".
(٢) في نسخة بدله: "بدت".

<<  <  ج: ص:  >  >>