للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ, عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي زَكَرِيَّا, عَنْ أبي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ, فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» (١). [دي ٢٦٩٦, حم ٥/ ١٩٤, حب ٥٨١٨]

٤٩٤٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ, حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ,

===

نا هشيم) فروى عمرو بن عون ومسدد، عن هشيم، ولكن عمرو بن عون روى بلفظ الإخبار، ومسدد بلفظ التحديث، (عن داود بن عمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنكم تُدْعَوْنَ) بصيغة المجهول (يومَ القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فَأَحْسِنُوا أسماءكم).

نقل في الحاشية عن "اللمعات" (٢): قد جاء في بعض الروايات أنه يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم، فقيل: الحكمة فيه ستر حال أولاد الزنا لئلا يفتضحوا، وقيل: ذلك لرعاية حال عيسى ابن مريم، وقيل: غير ذلك، فإن ثبت هذه الرواية حمل الآباء على التغليب كما في الأبوين، أو يحمل أنهم يدعون تارة بالآباء، وأخرى بالأمهات، أو البعض بالآباء، والبعض بالأمهات، أو في بعض المواطن بهم، وفي بعضها بهن، انتهى.

وقال المنذري (٣): عبد الله بن [أبى] زكريا كنيته أبو يحيى، خزاعي دمشقي، ثقة عابد، لم يسمع من أبي الدرداء، فالحديث منقطع، وأبوه أبو زكريا اسمه إياس بن مرثد.

٤٩٤٩ - (حدثنا إبراهيم بن زياد) المعروف بسبلان، (نا عباد بن عباد)


(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود: ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء".
(٢) انظر: "أشعة اللمعات" (٤/ ٥٣).
(٣) "مختصر سنن أبي داود" (٧/ ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>