للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَاصِيَةَ, وَقَالَ: «أَنْتِ جَمِيلَةٌ». [م ٢١٣٩, ت ٢٨٣٨, جه ٣٧٣٣, حم ٢/ ١٨]

٤٩٥٣ - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ, أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبي حَبِيبٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ, أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أبي سَلَمَةَ سَأَلَتْهُ: مَا سَمَّيْتَ ابْنَتَكَ؟ قَالَ: سَمَّيْتُهَا بَرَّةَ, فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ هَذَا الاِسْمِ, سُمِّيتُ بَرَّةَ, فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمُ, اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكُمْ» , فَقَالَ: مَا نُسَمِّيهَا؟ قَالَ: «سَمُّوهَا زَيْنَبَ». [م ٢١٤٢]

===

عاصية) (١)، وكانت العرب يسمون بهذا ذهابًا إلى معنى التكبر والتعظم عن الذل والانقياد، فلما جاء الإِسلام نهوا عنه، (وقال: أنتِ جميلة).

٤٩٥٣ - (حدثنا عيسى بن حماد، أنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمَّد بن إسحاق، عن محمَّد بن عمرو بن عطاء، أن زينب بنت أبي سلمة سألته: ما سَمَّيْتَ ابنتك؟ قال) محمد بن عمرو: (سميتها برة، فقالت) زينب: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذا الاسم، سُمِّيتُ) بصيغة المجهول (٢) (برة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تُزَكُّوا أنفسَكم) فتسمتيها برة تزكية لنفسها (الله أعلم بأهل البرِّ منكم، فقال: ما نسمِّيها؟ قال) - صلى الله عليه وسلم -: (سَمُّوها زينب).


(١) واستنبط بذلك في "الكوكب الدري" (٣/ ٤٢٤) على أنه لا يجوز ما شاع في زماننا من كتابة الآثم والمذنب والعاصي في المكاتيب، وما يخطر في البال كما علقته على هامشه أن فرقًا ما بين التسمية والتوصيف، فقد ثبت التوصيف في أحاديث الحدود: "قد زنى الأَخِر"، وفى أحاديث الكفارة "هلك الأبعد" و"من المحترق آنفًا" وغير ذلك. (ش).
(٢) قال صاحب "الخميس" (١/ ٤٧٤) في ذكر جويرية: كان اسمها برة فحوَّله - صلى الله عليه وسلم - إلى جويرية، كره أن يقال: خرج عن عند برة، كذا في "المشكاة" (٤٧٥٧)، وقد ذكر مثله في ميمونة وزينب بنت جحش وزينب بنت أبي سلمة، وكان اسم كل واحدة منهن برة ... إلخ. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>