للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَادَ: فَخَشِيَ أَنْ يَرْمِيَهُ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَجَازَهُ. [م ٢٤٨٥، ق ٢/ ٤٤٨، حم ٥/ ٢٢٢]

٥٠١٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِيُّ، نَا ابْن أَبِي الزِّنَاد، عن أَبِيهِ، عن عُرْوَةَ، وَهِشَامٍ (١)، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَضَعُ لِحَسَّان مِنْبَرًا في الْمَسْجِدِ، فَيَقُومُ عَلَيُهِ يَهْجُو مَنْ قَالَ في رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَ حَسَّانَ مَا نَافَحَ عن رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -". [ت ٢٨٤٦، حم ٦/ ٧٢، ك ٣/ ٤٨٧]

===

المتقدم، (زاد) معمر: (فَخَشِيَ) عمر (أن يَرْمِيَه) أي يرد إنكاره (برسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي بإجازته - صلى الله عليه وسلم - (فأجازه).

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "تقريره": قوله: "فخشي عمر - رضي الله عنه - أن يرميه ... إلخ"، يعني أنه خاف أن يقابل بإجازة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرد، وإلَّا فالحق كان مع عمر - رضي الله عنه -، فإن العلة التي رخص لها إنشاد حسان في المسجد قد ارتفعت، انتهى.

٥٠١٥ - (حدثنا محمد بن سليمان المصيصي، نا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، وهشام) عطف على أبيه، (عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَضَعُ لحسّان منبرًا في المسجد) أي يأمر بوضعه في المسجد لحسان، (فيقوم) حسان (عليه يهجو من قال في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) من الكفار من الهجو، (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن روحَ القدس) (٢) أي جبريل (مع حسّان) يؤيده (ما) أي ما دام (نافح) أي دافع (عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) هجاء المشركين.


(١) زاد في نسخة: "ابن عروة".
(٢) بضم الدال ويسكن، صفة للروح، إلى آخر ما بسطه القاري (٨/ ٥٤٣). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>