للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مِنَ الْقَوْلِ عِيَالًا"، فَعَرْضُكَ كلَامَكَ وَحَدِيثَكَ عَلَى مَنْ لَيْسَ مِنْ شَأنِهِ وَلَا يُرِيدُهُ.

٥٠١٣ - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَلَفٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، الْمَعْنَى، قَالَا: نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن الزُّهْرِيِّ، عن سَعِيدٍ قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بِحَسَّانَ وَهُوَ يَنْشُدُ في الْمَسْجِدِ، فَلَحَظَ إلَيْهِ، فَقَالَ: (١) كُنْتُ أُنْشِدُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ. [خ ٣٢١٢، م ٢٤٨٥، ن ٧١٦]

٥٠١٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِح، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ بِمَعْنَاهُ.

===

(من القول عيالًا، فعرضُك كلامَك وحديثَك على من لبس من شأنه ولا يريده) أي لا يقبل عليه، فيصير كلامك ثقيلًا عليه كالعيال.

٥٠١٣ - (حدثنا ابن أبي خلف وأحمد بن عبدة، المعنى) أي معنى حديثهما واحد، (قالا: نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد قال: مرّ عمر) رضي الله عنه (بحسّان وهو ينشد في المسجد) أي يرفع الصوت بالأشعار، (فَلَحَظَ إليه) أي نظر عمر - رضي الله عنه - إلى حسان، (فقال) أي حسان: (كنتُ أُنْشِدُ) في المسجد (وفيه) أي والحال أن في المسجد (من هو خير منك) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال المنذري (٢): وأخرجه النسائي، وسعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر - رضي الله عنه -، فإن كان سمع ذلك من حسان بن ثابت، فيتصل.

٥٠١٤ - (حدثنا أحمد بن صالح، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة بمعناه) أي بمعنى الحديث


(١) زاد في نسخة: "قد".
(٢) "مختصر سنن أبي داود" (٧/ ٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>