للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَا أَيُّوبُ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ صَوَّرَ صُورَةً عَذَّبَهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ، وَمَنْ تَحَلَّمَ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ شُعَيْرَةً (١)، وَمَنِ اسْتَمَعَ (٢) إلَى حَدِيثِ قَوْمٍ يَفِرُّونَ بِهِ مِنْهُ، صُبَّ في أُذُنِهِ (٣) الآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". [خ ٧٠٤٢، ت ١٧٥١، جه ٣٩١٦، حم ١/ ٢١٦، ن ٥٣٦٩]

٥٠٢٥ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادٌ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ كَأَنَّا في دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، وَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ، فَأَوَّلْتُ: أَنَّ الرِّفْعَةَ لَنَا في الدُّنْيَا، وَالْعَاقِبَةَ في الآخِرَةِ،

===

نا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من صوّر صورة) أي تمثال ذي روح (عذّبه الله بها يوم القيامة) بأن يؤمر أن ينفخ فيها الروح، فيعذب (حتى ينفخ فيها، وليس بنافخ) فيها الروح، وهذا إشارة إلى دوام العذاب إلى ما شاء الله، (ومن تحلّم) أي كذب في الرؤيا (كُلِّف (٤) أن يعقد شُعيْرَةً) فيعذب حتى يعقد فيها، وليس بعاقدها، (ومن استمع إلى حديث قوم يَفِرُّون به) أي بالحديث (منه) أي من ذلك الشخص لا يريدون سماعه، وهو يتصدى بسماعه، (صُبَّ في أذنه الآنُكُ) أي الرصاص المذاب (يومَ القيامة).

٥٠٢٥ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن ثابت، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: رأيت الليلة كأنّا في دار عقبة بن رافع، وأُتِيْنا) أي: أتي عندنا (برُطب من رطب ابن طاب) وهي نوع من التمر (فأوَّلتُ) أي عبّرتها (أن الرّفعة لنا في الدنيا، والعاقبة) أي حسن العاقبة (في الآخرة)


(١) في نسخة: "بشعيرة".
(٢) في نسخة: "تستمع".
(٣) في نسخة "أذنيه".
(٤) والبسط فيه في "الكوكب" وهامشه (٢/ ٤٤٨). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>