للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سوَيْدٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْن يَزِيدَ، عن عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ إذَا أَمْسَى: "أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالحمد لله، لَا إله إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ (١)، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدِير".

زَادَ في حَدِيثِ جَرِيرٍ: لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَئء قَدِير،

===

سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله) بن مسعود: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا أمسى: أمسينا وأمسى الملك لله).

قال القاري (٢): أي دخلنا في المساء، ودخل فيه الملك كائنًا لله ومختصًا به، أو الجملة حالية بتقدير "قد"، أو بدونه أي: أمسينا، وقد صار بمعنى كان ودام الملك لله.

(والحمد لله) قال الطيبي (٣): عطف على "أمسينا وأمسى الملك" أي صرنا نحن وجميع الملك وجميع الحمد لله، ويمكن أن يكون جملة الحمد مستقلة، والتقدير: والحمد لله على ذلك.

(ولا إله إلَّا الله) قال الطيبي: عطف على "الحمد لله" على تأويل وأمسى، الفردانية والوحدانية مختصين بالله (وحده) حال مؤكدة (لا شريك له) في صفات الربوبية، (له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، زاد في حديث جرير: له الملك) أي مختص له (وله الحمد) أي بجميع أفراده (وهو على كل شيء) أي شيء (قدير) كامل القدرة.


(١) زاد في نسخة: "وأما زُبيد كان يقول: كان إبراهيم بن سويد يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له".
(٢) "مرفاة المفاتيح" (٥/ ٢٢٠).
(٣) انظر: "شرح الطيبي" (٥/ ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>