للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا في هَذ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا في هَذ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَمِنْ سُوءِ (١) الْكُفْرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ عَذَاب في النَّارِ وَعَذَاب في الْقَبْرِ، وَإذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ... ". [م ٢٧٢٣، ت ٣٣٩٠، حم ١/ ٤٤٠]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ شُعْبَةُ، عن سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عن إبْرَاهِيمَ بْنِ

===

(رب أسألك) نصيبًا وافرًا وحظًّا وافيًا من (خير ما) ينشأ (في هذه الليلة وخير ما بعدها) أي بعد هذه الليلة (وأعوذ بك من شر ما) ينشأ (في هذه الليلة وشر ما) ينشأ (بعدها، رب أعوذ بك من الكسل) بفتحتين أي التثاقل في الطاعة مع الاستطاعة.

(ومن سوء الكفر) اختلفت النسخ، ففي المجتبائية، والكانفورية، وهكذا في بعضها: "من سوء الكِبْر أو الكفر وفي بعضها: "من سوء الكبر والكفر"، والمعنى من سوء الكبر أي مما يورثه الكبر من ذهاب العقل واختلاط الرأي، وغير ذلك مما يسوء به الحال، وروي بسكون الموحدة، والمراد به (٢) البطر، وليس في رواية مسلم (٣) "من سوء الكفر"، فلو كان هذا اللفظ محفوظًا فمعناه من شر الكفر.

(رب أعوذ بك من عذاب في النار) وليس في رواية مسلم: "من عذاب في النار بل فيها: "من فتنة الدنيا فلفظ: "في النار" متعلق بمقدر وهو كائن (وعذاب في القبر) أي من نفس عذابه أو مما يوجبه. (وإذا أصبح قال ذلك أيضًا: أصبحنا وأصبح الملك لله) إلى آخر الدعاء.

(قال أبو داود: رواه شعبة (٤)، عن سلمة بن كهيل، عن إبراهيم بن


(١) زاد في نسخة: "الكبر أو".
(٢) قال في "الكوكب" (٤/ ٣٣٦): ولا يناسب الكسل، والإضافة على هذا بيانية، انتهى، وهو مختار القاري. [انظر: "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٢٢١)]. (ش).
(٣) "صحيح مسلم" (٢٧٢٣).
(٤) أخرج روايته النسائي في "السنن الكبرى" رقم الحديث (١٠٤٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>