للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ أَسَرَّ إلَيْهِ فَقَالَ: "إذَا انْصَرَفْتَ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرب فَقُلْ: اللهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإنَّكَ إذَا قُلْتَ ذَلِكَ ثَمَّ مِتَّ في لَيْلَتِكَ، كُتِبَ لَكَ جِوَارٌ (١) مِنْهَا وَإذَا صَلَّيْتَ الصّبْحَ فَقُلْ

===

وابن قانع، وغير واحد أن مسلم بن الحارث هو صحابي (٢) روى هذا الحديث، وأخرج ابن حبان الحديث في "صحيحه" (٣) من مسند الحارث بن مسلم، والذي يترجح ما قاله البخاري: أن صدقة بن خالد ومحمد بن سعيد بن سابور رَوَيا عن عبد الرحمن بن حسان الذي مدار الحديث عليه فقالا: عن الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه، ورواه الوليد بن مسلم فاختلف عليه فقال داود بن رشيد، وهشام بن عمار، وعمرو بن عثمان الحمصي، وعلي بن سهل الرملي، ومؤمل بن الفضل الحراني عنه: عن عبد الرحمن، عن مسلم بن الحارث بن مسلم، عن أبيه، وقال محمد بن المصفى، وعبد الوهاب بن نجدة، ومحمد بن الصلت عن الوليد بقول صدقة بن خالد.

ومحصل ذلك الاختلاف في الصحابي، هل هو الحارث بن مسلم أو مسلم بن الحارث؟ وفي التابعي كذلك، ولم أجد في التابعين توفيقًا إلَّا ما اقتضاه صنيع ابن حبان حيث أخرج الحديث في "صحيحه" (٤)، وقد جزم الدارقطني بأنه مجهول، والحديث الذي رواه أصله تفرد به ما رأيته إلا من روايته، وتصحيح مثل هذا في غاية البعد، لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم يرو عنه إلا واحد إذا لم يكن فيما رواه ما ينكر، انتهى.

(عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أسر إليه فقال: إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل: اللهم أجرني من النار سبع مرات، فإنك إذا قلت ذلك ثم من في ليلتك، كتب لك جوارٌ منها، وإذا صليت الصبح فقل


(١) في نسخة: "جواز".
(٢) وبه رَجّح في "الإصابة" (٣/ ٣٩٤).
(٣) انظر: "صحيح ابن حبان" (٢٠٢٢).
(٤) راجع: "صحيح ابن حبان" (٢٠٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>