للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَذَلِكَ، فَإنَّكَ إنْ مِتَّ في يَوْمِكَ كتِبَ لَكَ جِوَارٌ مِنْهَا أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ عن الْحَارِثِ أَنَّهُ قَالَ: أَسَرَّهَا إلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، نَحْنُ نَخُصُّ إخْوَاننا بِهَا. [حم ٤/ ٢٣٤، حب ٢٠٢٢]

٥٠٨٠ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ وَمُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، قَالُوا، نَا الْوَلِيدُ، نَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ حَسَّانَ الْكِنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُسْلِمٍ التمِيمِيُّ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ نَحْوَهُ، إلَى قَوْلِهِ: "جِوَارٌ مِنْهَا" إلَّا أَنَّهُ قَالَ فِيهِمَا: "قَبْلَ أَنْ تكلم أَحَدًا".

قَالَ عَلِيُّ بْنُ سهْلٍ فِيهِ: إنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ،

===

كذلك، فإنك إذا مت في يومك كتب لك جوار منها، أخبرني أبو سعيد) قائل هذا الكلام محمد بن شعيب يقول: أخبرني أبو سعيد الفلسطيني، (عن الحارث أنه) الحارث (قال: أسرها إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-) أي قالها لنا في السر، (نحن نخص إخواننا بها) كأنه فهم أن الإسرار كانت تخصيصًا منه له.

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "تقريره": قوله: "نحن نخص إخواننا" يعني لئلا تذهب منزلته عن القلوب، ولذلك أسرَّه النبي - صلى الله عليه وسلم -ليعده غنيمة حيث اختص به، بخلاف ما لو عم فإنه لم يقع في قلبه وقوعه في الإسرار والتخصيص.

٥٠٨٠ - (حدثنا عمر بن عثمان الحمصي ومومل بن الفضل الحراني وعلي بن سهل الرملي ومحمد بن مصفى الحمصي قالوا: نا الوليد، نا عبد الرحمن بن حسان الكناني قال: حدثني مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي، عن أبيه)، وقد تقدم في الحديث المتقدم أن الراجح عند الجمهور ما تقدم في الحديث السابق، وهو أن عبد الرحمن بن حسان يروي عن الحارث بن مسلم، عن أبيه مسلم بن الحارث.

(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال نحوه، إلى قوله: "جوار منها" إلَّا أنه قال) أي زاد (فيهما: "قبل أن تكلم أحدًا"، قال علي بن سهل فيه: إن أباه حدثه) والفرق بين

<<  <  ج: ص:  >  >>