للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عن زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإنَّهُ يُوْقِظُ لِلصَلَاةِ". [حم ٥/ ١٩٢]

٥١٠٢ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا اللَّيْثُ، عن جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عن الأَعْرَجِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيكَةِ فَسَلُوا اللَّه مِنْ فَضْلِهِ فَإنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ (١) فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَيْطَانِ (٢) فَإنَّهَا رَأَتْ شَيْطَانًا". [خ ٣٣٠٣، م ٢٧٢٩، ت ٣٤٥٩، حم ٢/ ٣٠٦]

===

عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة) أي لصلاة التهجد والصبح.

٥١٠٢ - (حدثنا قتيبة بن سعيد، نا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا سمعتم صياح الديكة فسلُوا الله من فضله فإنها رأت مَلَكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانًا).

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "فإنها رأت ملكًا، وإنها رأت شيطانًا". ليس المعنى أنها لا تصوت إلا إذا رأت ملكًا أو شيطانًا، فإن صياح الديكة، وكذلك نهيق الحمار كثيرًا ما يكون لعوارض وأسباب غير رؤية الملك والشيطان، بل المعنى أن صوتهما قد يكون لذلك أيضًا فلا يتعين أي الأصوات لذلك، وأيّها لغيره، فَيُسْتَحَبّ الدعوة والتعوذ عند كل تصويت منهما ليقع البعض منهما موقعهما، وإن لم يقع الكل مقام الرؤية، مع أن زيادة الدعوة والتعوذ مطلوبة، وإن لم يكن في محل إجابة، وكذلك


(١) في نسخة: "الحمر".
(٢) زاد في نسخة: "الرجيم".

<<  <  ج: ص:  >  >>