للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢١٧ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا: نَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ، أَنَا إسْرَائِيلُ، عن مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عن الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عن عَائِشَةَ بنْتِ طَلْحَةَ، عن أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشبَهَ سَمْتًا وَدَلًّا وَهَدْيًا (١) - وَقَالَ الْحَسَنُ: حَدِيثًا وَكَلَامًا، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ: السَّمْتَ وَالهَدْيَ وَالدَّلَّ- بِرَسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّه وَجْهَهَا، كَانَتْ إذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ،

===

بإثبات مطلقه، فإن مطلق القيام لما كان جائزًا كان تطرق الكراهة عليه لأمر عارض، إذ لو كان القيام نفسه مكروهًا لكانت الكراهة توجه في كل أفراده.

ولا يبعد أن يكون مراد المؤلف في عقد الباب مطلقًا من التعظيم وغيره، وإيراد تلك الروايات فيه أن الذي يثبت منه بالروايات هو هذا لا غير، فبقي ما وراءه على الكراهة لروايات النهي ولمشابهة الأعاجم والجبابرة، انتهى.

٥٢١٧ - (حدثنا الحسن بن علي وابن بشار قالا: نا عثمان بن عمر قال: أنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن أم المومنين عائشة) رضي الله تعالى عنها (أنها قالت: ما رأيت أحدًا كان أشبه سمتًا) بفتح فسكون (ودلًا) بفتح وتشديد لام (وهديًا) بفتح وسكون، وهذه الألفاظ متقاربة المعاني لغة، فمعناها الهيئة والطريقة وحسن الحال ونحو ذلك.

(وقال الحسن) شيخ المصنف: (حديثًا وكلامًا) في محل سمتًا وهديًا ودلًّا (ولم يذكر الحسن السمت والهدي والدل، برسول الله - صلى الله عليه وسلم -) الباء متعلقة بأشبه (من فاطمة) أي بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكرم الله وجهها) ولفظ: "من" صلة لأفعل التفضيل يعني أشبه.

(كانت) فاطمة رضي الله عنها (إذا دخلت عليه) أي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) في نسخة: "وهديًا ودلًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>