للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ، وَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا مِنْهُنَّ خِيفَةً، فَلَيْسَ مِنَّا". [حم ٢/ ٤٣٢، حب ٥٦٤٤]

٥٢٤٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ السُّكَّرِيُّ، عن إسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ، عن شَرِيكٍ، عن أَبِي إسْحَاقَ، عن الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ،

===

أي: ما صالحناهن (منذ حاربناهن) ولعل المراد ما روي أن إبليس دخل في جثة الحية (١) فدخل الجنة، ويمكن أن يقال: إن المحاربة بين الحية والإنسان جبلية، لأن كلًّا منهما مجبول على طلب قتل الآخر، كأن المراد ما شرع الله تعالى محبتهن لنا، أو ما نسخ عداوتهن منا، وشرع لنا ذلك فأمرنا بقتلهن، أو ما زال عداوتهن عن قلوبنا، ولهذا شرع قتلهن حتى في الحرم.

(ومن ترك شيئًا منهن) أي من قتل الحيات (خيفة) أي خوف ضرر أو ثأر (فليس منا) أي ليس هذا من خصالنا وأخلاقنا.

٥٢٤٩ - (حدثنا عبد الحميد بن بيان) بن زكريا بن خالد بن أسلم، وقيل: بيان بن أبان الواسطي، أبو الحسن بن علي بن عيسى (٢) العطار (السكري) ذكره ابن حبان في "الثقات وقال مسلمة: ثنا عنه ابن مبشر وهو ثقة.

(عن إسحاق بن يوسف) الأزرق، (عن شريك، عن أبي إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن) بن بد الله بن مسعود المسعودي، أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي، قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وعن ابن معين: ثقة، وقال علي بن المديني: لم يلق من الصحابة غير جابر، وقال العجلي: كان على قضاء الكوفة، وكان لا يأخذ على القضاء أجرًا وكان ثقة رجلًا صالحًا، وقال ابن عيينة: [قلت لمسعر]: من أثبت من أدركت؟ قال: القاسم بن عبد الرحمن وعمرو بن دينار، قلت: وقال ابن خراش: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".


(١) والجمهور على أن قوله تعالى: {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} [البقرة: ٣٦] لآدم وحواء وإبليس والحية، كما في "الفتاوى الحديثية" (ص ٣٢)، و"مختلف الحديث" (ص ١٦٢). (ش).
(٢) كذا في الأصل و"تهذيب التهذيب" (٦/ ١١١)، وفي "تهذيب الكمال" (٣٦٩٥): أبو الحسن بن أبي عيسى، وهو الظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>