للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

هذا ما حرره العلامة النحرير، منبع الفضائل والفواضل، فخر الأقران وزبدة الأماثل، حضرة الأديب الأريب، الفقيه المتفقه اللبيب، جامع الفنون العقلية، وحاوي العلوم النقلية، حضرة مولانا المولوي كفاية الله (١)، المفتي في المدرسة الأمينية الدهلوية، وصدر جماعة العلماء الهندية، أدام الله فيوضَه:

حمدًا لمن شاد معالم الدين، وشيدها بالحجج والبراهين، فهدى إلى سبل المعرفة واليقين، خلق الإنسان فشرَّفه وكرَّم، وعلَّمه ما لم يكن يعلم، وأرسل رسوله الأكرم - صلى الله عليه وسلم - ليرد عباده إلى الطريق الأقوم، فقضى ما أُمِر، جوزي وشكر، اللهم صل وسلم على هذا النبي الصادق المصدوق، الذي صدع بما أتاه من ربه ولم يَخَفْ إلا الله.

أما بعد:

فإني سرَّحت أنظاري القاصرة في الحدائق الزاهرة والرياض الباسمة الباهرة من الكتاب المحمود المسمى بـ "بذل المجهود في حل سنن أبي داود" الذي ألَّفها شهامة زمانه، إمام أوانه، المتكلم الفائق على أقرانه، المولى الهمام العالم الأوحد الشيخ السيد السند، مولانا خليل أحمد، لا زال مغمودًا برحمة ربه الصمد، فوجدته سفرًا شافيًا وكتابًا كافيًا، يغني عن كثير من الشروح، ويحوي كثيرًا من الفتوح، أتى- دام فيضه- فيه بمباحث جليلة،


(١) هو الشيخ العالم الصالح كفاية الله بن عناية الله بن فيض الله الحنفي المعروف بـ "مفتي كفاية الله"، أحد كبار العلماء، وُلد في سنة ١٢٩٢ هـ، وتوفي في سنة ١٣٧٢ هـ، الموافق سنة ١٩٥٣ م. انظر ترجمته في: "نزهة الخواطر" (٨/ ٣٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>