للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وله أخلصه الله لمرضاته في القصيد:

شَرْحُ الإمُامِ خَلِيل أَحْمَد أَشْرَقَتْ ... قَبْلَ السَّمَاءِ عَلَى الدُّنَا أَنْوَارُهُ

فِيهِ أَبُو دَاوُدَ رَاقَ زُلالُهُ ... وَتَفَتَّحَتْ لِذَوِي النُّهَى أَزْهَارُهُ

فَعَلَى أُولي الْعِلْمِ الَّذِينَ يَهُمُّهُم ... عِلْمُ الْحَدِيثِ سَمَاعُه وَمَزَارُه

الْفَتْحُ وَالإرْشَادُ فِيهِ مُحَقَّقٌ ... وَالنَّيِّرَانِ مَقَرُّهُ وَمَثَارُه

فَاعْكُفْ عَلَى تَحْصِيلِهِ وَاحْرِصْ عَلى ... تَأْصِيلِه حَتَّى يَقَرَّ قَرَارُه

سَارَتْ فَوَائِدُهُ مَسِيرَ الشَّمْسِ في ... كَبِدِ السَّمَاءِ وَصُحِّحَتْ أَخْبَارُه

وَتَكَشَّفتْ أسْتَارُه وَتَوَضَّحَتْ ... أَسْرَارُه وَتَقَرَّرَتْ آثارُه

نِعْمَ الْمُعِين عَلَى حَديثِ الْمُصْطَفَى ... يَعْنِي عَلَى أَسْفَارِهِ أَسْفَارُه

وَمَدَارِكُ التَّنْزِيلِ مِنْ إمْدَادِهِ ... وَجَوَامِعُ الْكُتْبِ الصِّحَاحِ مَدَارُه

وَادْعُ السَّمِيعَ لِمَنْ تَوَلَّى جمْعَهُ ... بِبَقَائِهِ مَا اسْتُنْزِلَتْ أَسْرَارُهُ

وله أيضًا معلّلًا مما قد سقاه، علَّله الله بكاسات الطهور إذا حباه: الحمد لله الذي شرح صدور خواص العلماء لحفظ شريعته، ووفقهم لبذل مجهودهم في هداية من استهداهم من بريته، والصلاة والسلام على الصفوة من خلقه المبعوث بتيسيره ورفقه صاحب المقام المحمود واللواء المعقود والحوض المورود والجاه الممدود، سيدنا وسيد ولد آدم محمد صلَّى الله عليه وعلى آله، وكل ناسج على منواله، من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

فقد مَنَّ عليَّ الكريم الوهَّاب البر التوَّاب بصحبة الإِمام الهمام شيخ مشايخ الإِسلام، العَلَم المفرد، والسند الأوحد، مولانا وأستاذنا الشيخ المحدث الحاج خليل أحمد متَّع الله الوجود بوجوده، وأمد في عمره بمحض كرمه وجوده، فاقتطفت من ثمار مجالسته وفوائد عوائد مؤانسته اطلاعي على شرحه العظيم المسمى بـ "بذل المجهود في حل أبي داود"، فرأيت ما لم أرَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>