للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَعْلَمِ, عَنِ الْحَسَنِ, عَنْ أَبِى بَكْرَةَ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ فِى صَلَاةِ الْفَجْرِ

===

الأعلم) هو زياد بن حسان بن قرة بقاف مضمومة وشدة راء، المعروف بزياد الأعلم، والأعلم هو مشقوق الشفة العليا، قال أحمد: ثقة ثقة، وقال ابن معين وأبو داود والنسائي: ثقة، وقال أبو زرعة: شيخ، وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن الحسن) البصري، (عن أبي بكرة) هو نفيع بضم أوله وفتح الفاء مصغرًا، ابن الحارث بن كلدة، أبو بكرة الثقفي، قيل: اسمه مسروح، وقيل: كان أبوه عبدًا لحارث بن كلدة يقال له: مسروح، فاستلحق الحارث أبا بكرة، وإنما قيل له: أبو بكرة, لأنه تدلى من حصن الطائف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعتقه يومئذ، قال العجلي: كان من خيار الصحابة، مات بالبصرة سنة ٥١ هـ، وصلى عليه أبو برزة الأسلمي، قال أبو نعيم: آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - يبينهما (١).

(أن رسول (٢) الله - صلى الله عليه وسلم - دخل في صلاة الفجر)، وفي "البخاري" من طريق صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:


= وأثر علي ذكره في "عبد الرزاق" ولم ينكر عليه، فكأنه إجماع منهم "الأوجز" (١/ ٥٣٣). (ش).
(١) انظر ترجمته في "أسد الغابة" (٤/ ٣٩١) رقم (٥٧٣٩).
(٢) وفي "التقرير": اختلفوا في الجنب أو المحدث يصلي، هل يصح شروع القوم في الصلاة كما قالت الشافعية، أو لا كما قالت الحنفية، فحملوا حديث الباب على أنه عليه الصلاة والسلام تذكَّر بعد الشروع، وعندنا قبل الشروع، قلت: ولا يصح حملهم على بعد الشروع, لأن شرط الصحة عندهم عدم العلم إلى الفراغ عن الصلاة ولم يوجد، فالحاصل أن حديث الباب على صحة قوله: "كبَّر" لا يوافق أحدًا من الأربعة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>