للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَصَلَّى بِهِمْ". [حم ٥/ ٤١ - ٤٥، ق ٢/ ٣٩٦، خزيمة ١٦٢٩]

٢٣٤ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قال: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ, قَالَ فِى أَوَّلِهِ: "فَكَبَّرَ", وَقَالَ فِى آخِرِهِ: فَلَمَّا

===

(فصلى بهم) أي فكبر، فصلى بهم فصلينا معه كما في "البخاري"، استدل البخاري بهذا الحديث على أنه إذا تذكَّر إنسان في المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم.

وفي هذا الاستدلال نظر؛ لأنه أخرج الترمذي في "سننه" (١) بسنده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي: "يا علي لا يحِلُّ لأحدٍ أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك قال الترمذي: هذا الحديث (٢) حسن غريب، وقد سمع محمد بن إسماعيل مني هذا الحديث واستغربه، فلما كان يحل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - استطراق المسجد جنبًا لا يستدل به لغيره، ولو لم يكن له حلالًا لم يكن الله ليدعه أن يدخل المسجد في حالة الجنابة، وهو عليه حرام.

٢٣٤ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة بإسناده ومعناه)، أي بإسناد حديث موسى ومعنى حديثه، (وقال في أوله: فكبر) أي زاد يزيد بن هارون على لفظ موسى لفظ "فكبر" فكان لفظ حديثه: دخل في صلاة الفجر فكبر.

(وقال) أي زاد يزيد بن هارون (في آخره) أي في آخر حديثه: (فلما


(١) "سنن الترمذي" (٣٧٢٧).
(٢) قال ابن التركماني: مداره على حماد بن سلمة، وجرحه البيهقي في عدة مواضع من كتابه. "الجوهر النقي" (٢/ ٣٩٦). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>