للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَخَذَ بِكَفِّيهِ, فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ, ثُمَّ الأَيْسَرِ, ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْهِ (١) فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ". [خ ٢٥٨، م ٣١٨، ن ٤٢٤]

٢٤١ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

===

الأيدي، وليس هذا من الطيب في شيء، وإنما هو ما فسرته لك، ومنه قول الشاعر:

صَاحِ! هَلْ رَأيتَ أَوْ سَمِعْتَ بِراعٍ ... رَدَّ في الضَّرْعِ مَا قَرَى في الْحِلَابِ؟

(فأخذ) منه الماء (بكفيه، فبدأ (٢) بشق رأسه الأيمن) أي أدخل الماء في شعور شق رأسه الأيمن ثم الأيسر، (ثم أخذ بكفيه فقال) أي أشار (بهما) أي بكفيه (على رأسه) أي أفاض الماء بكفيه على جميع رأسه، وأخرج البيهقي (٣) بسنده من طريق أبي عاصم عن حنظلة، عن القاسم، عن عائشة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل في حلاب قدر هذا، وأرانا أبو عاصم قدر الحلاب بيده، فإذا هو كقدر كوز يسع ثمانية أرطال، ثم يصب على شق رأسه الأيمن، ثم يصب على شق رأسه الأيسر، ثم يأخذ كفيه فيصب وسط رأسه".

٢٤١ - (حدثنا يعقوب بن إبراهيم) بن كثير العبدي، مولى عبد القيس، أبو يوسف الدورقي الحافظ البغدادي، قال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي ومسلمة والخطيب: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة ٢٥٢ هـ.


(١) وفي نسخة: "بكفه".
(٢) وفي "التقرير": أي يُشَرِّب الماء شعر رأسه يمينًا ثم يسارًا، فالمذكور أولًا التشريب، والمذكور ثانيًا هو الغسل. (ش).
(٣) "السنن الكبرى" (١/ ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>