للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ما هو الظاهر. ويحتمل أن يكون أدرج في الحديث من بعض رواته

(قوله قال فجاء الخ) أى قال ابن أبى ليلى جاء رجل من الأنصار وهو عبد الله بن زيد كما في رواية أحمد المتقدمة والبيهقي

(قوله لما رأيت من اهتمامك) بكسر اللام وفتح الميم علة لقوله رأيت رجلا مقدّمة عليه

(قوله ثم قام فقال مثلها الخ) أى قال الرجل كلمات مثل كلمات الأذان إلا أنه زاد قد قامت الصلاة. وفي رواية البيهقى قد قامت الصلاة مرّتين

(قوله ولولا أن يقول الناس الخ) مقول لقول محذوف أى قال عمرو بن مرزوق في روايته قال عبد الله بن زيد ولولا أن يقول الناس بالاسم الظاهر. وقال محمد بن المثنى في روايته لولا أن تقولوا بالضمير أي لولا أني أخاف أن يقول الناس إني كاذب لقلت إني كنت يقظانا غير نائم أى غير مستغرق في النوم كأنى كنت يقظانا، وفي رواية أحمد إني رأيت فيما يرى النائم ولو قلت إني لم أكن نائما لصدقت

(قوله وقال ابن المثنى لقد أراك الله خيرا الخ) أى قال ابن المثنى في روايته قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعبد الله بن زيد لقد أراك الله خيرا بزيادة لقد. ولم يقل عمرو بن مرّة في روايته لقد بل قال أراك الله خيرا كما هو في بعض النسخ وهي الصواب

(قوله فقال عمر أما إني الخ) بفتح الهمزة وتحفيف الميم وكسر همزة إن. أى قال عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ إنى قد رأيت رؤيا مثل رؤيا عبد الله بن زيد لكن لما سبقني عبد الله بذكر ما رآه استحييت أن اقصّ عليك رؤياى فسبقت مبنىّ للمفعول. وإلى هنا تمت الحالة الأولى من الأحوال الثلاثة (ثم شرع) في بيان الحالة الثانية للصلاة بقوله كان الرجل إذا جاء يسأل الخ أى كان الواحد من الصحابة إذا جاء لأداء الصلاة في الجماعة معه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يسأل كم صلى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم من الركعات فيخبره من دخل المسجد قبله ولم يدخل في الصلاة. أو يخبره المصلون بالإشارة كما تقدم في رواية أحمد فكان الرجل يشير إلى الرجل إذا جاءكم صلى فيقول واحدة أو اثنتين فيصليها ثم يدخل مع القوم في صلاتهم. أو كان يخبره بالكلام قبل تحريمه في الصلاة

(قوله وإنهم قاموا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم الخ) أى أن الصحابة كانوا إذا أتوا للصلاة معه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يدخلون في الصلاة فمن كان مسبوقا اشتغل بما سبق به فيكونون على أحوال مختلفة، فمنهم القائم ومنهم الراكع ومنهم الساجد ومنهم القاعد ومنهم الموافق للإمام ويحتمل أن المعنى كانوا إذا دخلوا المسجد وقد سبقوا صلوا ما فاتهم منفردين قبل أن يدخلوا في الجماعة ثم يدخلون بعد. ويؤيده ما في رواية أحمد المتقدمة من قوله فكان الرجل يشير إلى الرجل كم صلى فيقول واحدة أو اثنتين فيصليها ثم يدخل مع القوم في صلاتهم

(قوله قال ابن المثنى قال عمرو وحدثنى الخ) أى قال محمد بن المثنى في روايته بسنده قال عمرو بن مرّة حدثني بهذه القصة حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبى ليلى كما حدثنى بها ابن أبى ليلى

<<  <  ج: ص:  >  >>