للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّهُ لَا يَذْكُرُ الذِّرَاعَيْنِ غَيْرُكَ". [انظر سابقه]

٣٢٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا يَحْيَى, عَنْ شُعْبَةَ, حَدَّثَنِى الْحَكَمُ عَنْ ذَرٍّ, عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَمَّارٍ فِى هَذَا الْحَدِيثِ (١) قَالَ: فَقَالَ: - يَعْنِى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ إِلَى الأَرْضِ وتَمْسَحَ (٢) بِهِمَا وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ»

===

فإنه لا يذكر الذراعين غيرك) أي فأنت متفرد في ذكر الذراعين من بين أصحاب ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، فإن كنت على يقين منه فاذكره وإلَّا فلا تذكره، ثم ساق المصنف الحديث من غير طريق سلمة بن كهيل، وهو طريق الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن الذي ليس فيه ذكر الذراعين فقال:

٣٢٦ - (حدثنا مسدد، نا يحيى) القطان، (عن شعبة) بن الحجاج، (حدثني الحكم) بن عتيبة، (عن ذر) بن عبد الله، (عن ابن عبد الرحمن بن أبزى) سعيد، (عن أبيه) هو عبد الرحمن بن أبزى، (عن عمار في هذا الحديث قال) أي عمار، وهذا قول عبد الرحمن بن أبزى: (فقال- يعني النبي -صلى الله عليه وسلم -) زاد لفظ "يعني" لأن عمارًا لم يقل لفظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما قال عمار لفظ "فقال" فقط، فلو لم يزد لفظ "يعني" لتوهم أن لفظ النبي -صلى الله عليه وسلم - من قول عمار: (إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك إلى الأرض وتمسح بهما وجهك وكفيك).

قلت: حديث سلمة عن ذر وحديث الحكم عن ذر كلاهما صحيحان،


(١) وفي نسخة: "بهذا".
(٢) وفي نسخة: "فتمسح".

<<  <  ج: ص:  >  >>