للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا نَافِعٌ قَالَ: "انْطَلَقْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِى حَاجَةٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ, فَقَضَى ابْنُ عُمَرَ حَاجَتَهُ, وكَانَ (١) مِنْ حَدِيثِهِ يَوْمَئِذٍ أَنْ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى سِكَّةٍ مِنَ السِّكَكِ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ,

===

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم، وقال محمد بن سليمان لُوَيْنٌ وأحمد بن عبد الله العجلي: ثقة، وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه، روى عن نافع عن ابن عمر في التيمم، ورواه أيوب والناس عن نافع عن ابن عمر فعله.

(نا نافع) مولى ابن عمر (قال: انطلقت مع ابن عمر) أي عبد الله (في حاجة إلى ابن عباس، فقضى ابن عمر حاجته) التي كانت متعلقة بابن عباس ثم رجع، (وكان من حديثه) أي عبد الله بن عمر (٢) (يومئذ أن قال: مر رجل) لم أقف على اسمه، ولعله هو أبو الجهيم إن كانت القصة واحدة، وإلَّا فغيره (على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سكة من السكك) أي في طريق من طرق المدينة (وقد خرج) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من غائط أو بول) أي من بعد فراغه من غائط أو بول (٣).


(١) وفي نسخة: "فكان".
(٢) وهكذا في "المنهل" (٣/ ١٧١) حيث قال: أي من حديث ابن عمر لا ابن عباس, لأنه روي من طرق عن ابن عمر - رضي الله عنهما-، ولم يعرت لابن عباس -رضي الله عنهما-، ويشكل عليه أن الطحاوي جعله عن نافع عن ابن عباس، وتبعه في ذلك العيني في "شرح الطحاوي": وهو تسامح منهما، فإن الحديث معروف لابن عمر - رضي الله عنهما-، كما في "التلخيص الحبير" (١/ ١٥١)، و"نصب الراية" (١/ ٥)، وجعله البيهقي شاهدًا لحديث ابن عباس عن أبي جهم، وأصرح من ذلك كله أن الطيالسي صرح باسم ابن عمر. (ش). (انظر: "مسند الطيالسي" ٣/ ٣٨١ رقم ١٩٦٢).
(٣) وهذا يخالف ما تقدم من أنه سلَّم في حالة البول، فتأمل، وجمع بالتعدد والمجاز، كذا في "غاية المقصود" (ص ٣٨). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>