للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا جَرِيرٌ, عَنْ مَنْصُورٍ, عَنِ الْحَكَمِ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: "مَكَثْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ, فَخَرَجَ إِلَيْنَا حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ بَعْدَهُ, فَلَا نَدْرِى أَشَىْءٌ شَغَلَهُ أَمْ غَيْرُ ذَلِكَ,

===

بسقوط القمر، ويؤيده ما في نسخة "ليلة الثالثة" بالنصب، انتهى. قلت: ويحتمل أن يكون صفة للقمر أي لسقوط القمر الكائن لليلة ثالثة من الشهر.

قال القاري (١): قال ابن حجر (٢): والقمر غالبًا يسقط في تلك الليلة قرب غيبوبة الشفق الأحمر، وفيه أصرح دليل لمذهب الشافعي أن الأفضل الصلاة لأول وقتها حتى العشاء، وفيه أن هذا قول غير محرر، فإن القمر في الليلة الثانية يقرب غيبوبة الشفق دون الثالثة، فتدبر فإنها أمر مشاهد.

٤٢٠ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير) بن عبد الحميد، (عن منصور) بن المعتمر، (عن الحكم) بن عتيبة، (عن نافع) مولى ابن عمر، (عن عبد الله بن عمر قال: مكثنا) من نصر وكرم، أي لبثنا في المسجد (ذات ليلة) ذات الشيء نفسه، والمراد ما أضيف إليه، أي ليلة من الليالي (ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العشاء) أي وقت صلاة العشاء، فاللام للوقت، ويحتمل أن يكون متعلقًا بالخروج المقدر، وتقديره: ننتظر خروجه - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العشاء.

(فخرج) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إلينا حين ذهب) أي مضى (ثلث الليل أو بعده) عطف على "حين ذهب"، و"أو" للشك من ابن عمر - رضي الله عنه -، (فلا ندري أشيء شغله) في أهله، أي جعله مشغولًا في أهله، فأخرها عن الوقت المعتاد (أم غير ذلك) (٣) بأن أخرها، قصد البيان أن تأخير العشاء أفضل.


(١) "مرقاة المفاتيح" (٢/ ١٣٨).
(٢) وقال ابن رسلان: استدل به الأوزاعي وأبو حنيفة وابن المنذر على أن الشفق هو البياض. (ش).
(٣) وفي الطبراني بسند صحيح: "أنه كان يجهز جيشًا"، قال ابن رسلان: فيه حجة للقول =

<<  <  ج: ص:  >  >>