للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُلَّةٌ حَمْرَاءُ بُرُودٌ يَمَانِيَةٌ قِطْرِىٌّ. وَقَالَ مُوسَى: قَالَ: رَأَيْتُ بِلَالاً خَرَجَ إِلَى الأَبْطَحِ فَأَذَّنَ, فَلَمَّا بَلَغَ: حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ, لَوَّى عُنُقَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً, وَلَمْ يَسْتَدِرْ, ثُمَّ دَخَلَ

===

حلة حمراء) مخططة بخطوط حمر (برود) جمع بردة (يمانية) نسبة إلى اليمن (١) (قطري).

قال في النهاية (٢): هو ضرب من البرود فيها حمرة، ولها أعلام فيها بعض الخشونة، وقيل: هي حُلَلٌ جياد تحمل من قِبَل البحرين، وقال الأزهري: في أعراض البحرين قرية يقال له: قَطَر، وأحسب الثياب القطرية نسبت إليها، فكشروا القاف للنسبة وخففوا، انتهى.

وعلى هذا ففي كونها يمانية وقطريا نوع مخالفة، فيمكن أن تكون نسبة إلى قرية قطر باعتبار الصنعة، وإلى اليمن باعتبار أنها تجلب إليها وتباع فيها، ثم تحمل منه إلى الحجاز، أو بالعكس بأنها تنسج في اليمن وتجلب إلى القطر، ولم يراع المطابقة بين الموصوف والصفة, لأنه جعل اسمًا لهذا النوع من الثياب.

(وقال موسى) أي ابن إسماعيل شيخ المؤلف في حديثه: (قال) أي أبو جحيفة: (رأيت بلالًا خرج إلى الأبطح) (٣) أي مسيل واسع فيه دقاق الحصى، والظاهر أن المراد به المحصب (فأذن) أي بلال (فلما بلغ حَيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح لَوّى) أي أمال وعطف (عنقه يمينًا وشمالًا، ولم يستدر) (٤) كله، وفي نسخة: "ولم يستدبر" وهو ظاهر (ثم دخل) أي بلال


(١) سميت به لأنه على يمين الشمس، ويمانية بتخفيف الياء أو تشديدها قولان، بسطهما ابن رسلان، وقال: الأشهر التخفيف. (ش).
(٢) (ص ٧٥٩).
(٣) ولفظ الترمذي: بالبطحاء، وكلاهما بمعنى متسع من الأرض، "ابن رسلان". (ش).
(٤) وبسط العيني على هذا الحديث. (ش). [انظر: عمدة القاري" (٤/ ٢٠٦)].

<<  <  ج: ص:  >  >>