للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلَّا وَلَهُ مَسْجِدٌ فِى بَيْتِهِ, وَلَوْ صَلَّيْتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ وَتَرَكْتُمْ (١) مَسَاجِدَكُمْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ, وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَكَفَرْتُمْ (٢). [م ٦٥٤، ن ٨٤٩، خزيمة ١٤٨٣، حم ١/ ٤١٤]

٥٤٩ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، ثنَا جَرِيرٌ، عن أَبِي جَنَابٍ،

===

(وما منكم من أحد إلَّا وله مسجد في بيته) أي يصلي فيه النوافل (ولو صليتم في بيوتكم) أي الفرائض في مساجد بيوتكم (وتركتم مساجدكم) أي مساجد المحلة (تركتم سنَّة نبيكم) فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لايصلي الفرائض في بيته إلَّا بعذر، وكان لا يصليها إلَّا في المسجد العام (ولو تركتم سنَّة نبيكم لكفرتم) أي لضللتم، قال الخطابي (٣): معناه أنه يؤديكم إلى الكفر بأن تتركوا عرى الإِسلام شيئًا فشيئًا حتى تخرجوا من الملَّة، انتهى (٤).

٥٤٩ - (حدثنا قتيبة، ثنا جرير) بن عبد الحميد، (عن أبي جناب) (٥) بتخفيف النون، اسمه يحيى بن أبي حية بمهملة وتحتانية، الكلبي الكوفي، قال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث، وقال البخاري وأبو حاتم: كان يحيى القطان يضعفه، وقال الذهلي: سمعت يزيد بن هارون يقول: كان صدوقًا، ولكن كان يدلس، وقال أبو نعيم: لم يكن بأبي جناب بأس إلَّا أنه كان يدلس، وكذا قال أحمد وابن معين وأبو داود عن أبي نعيم، وقال عمرو بن علي: متروك الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة ١٤٧ هـ.


(١) وفي نسخة: "لتركتم".
(٢) وفي نسخة: "كفرتم".
(٣) "معالم السنن" (١/ ٢١٥).
(٤) قال عياض: اختلفوا في التمادي على ترك السنن هل يقاتل أم لا؟ والصحيح الأول، لأن فيه إقامتها. (ش).
(٥) قد عمي، فدعا له بعض أصحابه فعطس، فرد بصره، وكان يوم الجمعة، "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>