للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن إِبْرَاهِيمَ ,

===

(عن إبراهيم) (١) بن يزيد بن قيس بن أسود النخعي بنون ومعجمة مفتوحتين، أبو عمران الكوفي، قال ابن معين: مراسيل إبراهيم أحبُّ إليّ من مراسيل الشعبي، ثقة إلَّا أنه يرسل كثيرًا، قال الحافظ أبو سعيد العلائي: هو مكثر من الإرسال، وجماعة من الأئمة صحَّحوا مراسيله (٢)، قال ابن المديني: لم يلق النخعي أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت له: فعائشة؟ قال: هذا لم يروه غير سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم وهو ضعيف، ورواية سعيد عن أبي معشر ذكرها ابن حبان بسند صحيح إلى سعيد عن أبي معشر أن إبراهيم حدثهم: أنه دخل على عائشة فرأى عليها ثوبًا أحمر، وقال ابن معين: أُدخل على عائشة - رضي الله عنها - وهو صغير، ونقموا عليه قوله: "لم يكن أبو هريرة فقيهًا".

قال الذهبي: قلت: استقر الأمر على أن إبراهيم حجة، مات سنة ٩٦ هـ، وهو ابن خمسين، قلت: قول علي بن المديني: إن إبراهيم لم يلق أحدًا من الصحابة، وكذا قول أبي حاتم: لم يلق النخعي أحدًا من الصحابة إلَّا عائشة ولم يسمع منها، وأدرك أنسًا ولم يسمع منه، مات سنة ٩٦ هـ، وولادته سنة ٥٥ هـ عجيب؛ لأنه ذكره ابن حبان في "ثقات التابعين" (٣)، وقال: سمع المغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك، ودخل على عائشة وكان مولده سنة خمسين، ومات [سنة] خمس أو ست وتسعين.

وقال الترمذي في "كتاب العلل" (٤): حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر


(١) نسبه ابن رسلان هكذا: إبراهيم بن يزيد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع، المعروف بالنخعي. (ش). [انظر ترجمته في: "تهذيب التهذيب" (١/ ١٧٧).
(٢) قال ابن القيم: كل من له ذوق في الحديث إذا قال إبراهيم: قال: عبد الله، لا يتوقف فيه. (ش) انظر: "زاد المعاد" (٥/ ٥٨٠).
(٣) "كتاب الثقات" (٤/ ٨).
(٤) (٥/ ٧٥٥) في آخر كتاب "سنن الترمذي".

<<  <  ج: ص:  >  >>