للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - قَالَ قُتَيْبَةُ: عَنْ أَبِى الزَّاهِرِيَّةِ, عَنْ أَبِى شَجَرَةَ, لَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عُمَرَ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ, وَحَاذُوا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ, وَسُدُّوا الْخَلَلَ, وَلِينُوا بِأَيْدِى إِخْوَانِكُمْ» - لَمْ يَقُلْ عِيسَى «بِأَيْدِى إِخْوَانِكُمْ» - «وَلَا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ

===

فراء، ابن كريب مصغرًا، الحضرمي الحمصي، وثَّقه ابن معين والعجلي ويعقوب بن سفيان والنسائي، وقال الدارقطني: لا بأس به إذا روى عنه ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن كثير بن مرة) الحضرمي الرهاوي، أبو شجرة، وثَّقه ابن سعد والعجلي، وقال النسائي: لا بأس به، وقال ابن خراش: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، (عن عبد الله بن عمر، قال قتيبة: عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة لم يذكر ابن عمر) وهذا قول أبي داود، حاصل كلامه أن قتيبة رواه عن أبي الزاهرية، فذكر شيخه كثير بن مرة بكنيته، ولم يذكر ابن عمر فروايته مرسلة، فخالف عيسى في أمرين، فإنه ذكره باسم علمه، وذكر ابن عمر فذكره موصولًا.

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أقيموا الصفوف) والمراد بإقامة الصفوف تسويتها واعتدالها وسد الخلل فيها (وحاذوا بين المناكب) قال في "المجمع" (١): وحاذوا بالأعناق بأن لا يقف أحد مكانًا أرفع من مكان آخر، ولا عبرة بنفس الأعناق، إذ ليس على الطويل أن يجعل عنقه محاذيًا لعنق القصير.

(وسدوا الخلل) أي ليضم بعضكم بعضًا (ولينوا بأيدي إخوانكم) أي إذا وضع اليد عليكم للتقدم والتأخر، فلينوا له (٢) وانقادوا ولا تستنكفوا منه (لم يقل عيسى: بأيدي إخوانكم) وذكره قتيبة فقط (ولا تذروا) أي لا تتركوا (فرجات)


(١) (١/ ٤٧٦).
(٢) وهذا أولى وأليق بما قاله الخطابي: إن معنى لين المنكب: السكون والخشوع. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>