للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَزِيدُ أَوْ يَنْقُصُ, قَالَ فِيهِ: ثُمَّ رَفَعَ (١) رَأْسَهُ - يَعْنِى مِنَ الرُّكُوعِ - فَقَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ, اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ» , وَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ» , فَسَجَدَ فَانْتَصَبَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ, وَهُوَ سَاجِدٌ, ثُمَّ كَبَّرَ, فَجَلَسَ فَتَوَرَّكَ وَنَصَبَ قَدَمَهُ الأُخْرَى, ثُمَّ كَبَّرَ

===

عيسى بن عبد الله بالخبر المتقدم (يزيد أو ينقص) هكذا في النسخ (٢) الموجودة بلفظ الشك، أي قال الراوي: يزيد عيسى في حديثه على الحديث المتقدم أو ينقص منه.

(قال) عيسى بن عبد الله (فيه) أي في حديثه: (ثم رفع رأسه يعني من الركوع، فقال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ورفع يديه) (٣) أي في القومة.

(ثم قال: الله أكبر، فسجد فانتصب) أي استوى (على كفيه وركبتيه وصدور قدميه) تفسير لقوله: فسجد، وبيان لكيفية السجود (وهو ساجد) جملة حالية، أي فعل ذلك في حالة السجود، ويخالف هذا اللفظ ما سيأتي من هذا الحديث في باب التورك من قوله: "وهو جالس"، والذي عندي أن قوله: "وهو جالس" في هذا الحديث مسخ من النساخ وغلط، والصواب ما في هذا الحديث من لفظ: "وهو ساجد"، كما هو الظاهر.

(ثم كبر) أي للرفع عن السجود (فجلس) أي بين السجدتين (فتورك) (٤) أي أفضى بوركه إلى الأرض (ونصب قدمه الأخرى) أي اليمنى (ثم كبر)


(١) وفي نسخة: "يرفع".
(٢) وكذا في نسخة ابن رسلان. (ش).
(٣) جعله ابن رسلان للسجود، فقال: فيه دليل على أن رفع اليدين للسجود، وهو خلاف ما عليه الجمهور ثم بسطه. (ش).
(٤) فيه التورك بين السجدتين، ولم يقل به الشافعي. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>