للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ, جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِى النَّفَسُ فَقُلْتُهَا. فَقَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَىْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا». وَزَادَ حُمَيْدٌ فِيهِ: «وَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ فَلْيَمْشِ نَحْوَ مَا كَانَ يَمْشِى, فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ (١) وَلْيَقْضِ مَا سَبَقَهُ». [م ٦٠٠، ن ٩٠١]

٧٦٢ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ, أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ, عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ, عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِىِّ, عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ, عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّى صَلَاةً, قَالَ عَمْرٌو (٢):

===

إنه لم يقل بأسًا" (فقال الرجل) القائل بالكلمات: (أنا يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي أنا قلتها (جئت وقد حفزني النفس فقلتها) أي الكلمات (فقال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لقد رأيت اثني عشر ملكًا يبتدرونها أيهم يرفعها) أي كل منهم يريد أن يسبق على غيره في رفعها إلى محل العرض أو القبول.

(وزاد حميد فيه) أي في هذا الحديث: (وإذا جاء أحدكم) أي إلى المسجد للصلاة (فليمش نحو ما كان يمشي) أي لا يسع حتى يجهده النفس، بل ليمش نحو مشيه (فليصل ما أدرك) أي من صلاته مع الإمام (وليقض ما سبقه) من صلاته مع الإِمام، والكلام في أن المسبوق ما يقضي بعد الإِمام هو أول صلاته أو آخرها سيجيء (٣) في محله.

٧٦٢ - (حدثنا عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عاصم) بن عمير مصغرًا، وهو ابن أبي عمرة (العنزي) بمهملة ونون مفتوحتين (عن ابن جبير بن مطعم) هو نافع (عن أبيه أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاةً، قال عمرو) بن مرة:


(١) وفي نسخة: "أدركه".
(٢) زاد في نسخة: "يعني ابن مرة".
(٣) كذا في الأصل، والصواب بدله: "تقدم"، فإن الكلام على ذلك تقدم في "باب السعي إلى الصلاة". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>