للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا أَدْرِى أَىَّ صَلَاةٍ هِىَ - فَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا, اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا, اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ثلاثًا. وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً» ثَلَاثًا. «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْخِهِ

===

(لا أدري أي صلاة (١) هي) أي فرض أو تطوع.

(فقال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الله أكبر كبيرًا) حال مؤكدة، وقيل: منصوب على القطع من اسم الله، وقيل: بإضمار أكبر، وقيل: صفة لمحذوف أي تكبيرًا كبيرًا (الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا) لعلَّ التكرار للتأكيد، أو الأول للذات والثاني للصفات والثالث للأفعال، وأفعل لمجرد المبالغة، أو معناه أعظم من أن يعرف عظمته.

قال ابن الهمام: إن أفعل وفعيلًا في صفاته تعالى سواء, لأنه لا يراد بأكبر إثبات الزيادة في صفته بالنسبة إلى غيره بعد المشاركة, لأنه لا يساويه أحد.

(والحمد لله كثيرًا) صفة لموصوف مقدر، أي حمدًا كثيرًا على النعم الظاهرة والباطنة في الدنيا والعقبى وما بينهما (الحمد لله كثيرًا، الحمد لله كثيرًا ثلاثًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا) أي في أول النهار وآخره، منصوبان على الظرفية، والعامل سبحان، وخص هذين الوقتين لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيهما، كذا ذكره الأبهري، وقال الطيبي: الأظهر أن يراد بهما الدوام كما في قوله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} (٢) (ثلاثًا) قيد الكل، كذا في "المفاتيح" (٣)، ويحتمل أن يكون قيدًا للأخير، بل هو الظاهر لاستغناء الأولين عن التقييد بتلفظه ثلاثًا.

(أعوذ بالله من الشيطان من نفخه) بدل اشتمال، أي من كبره المؤدي


(١) وسيأتي في الحديث الآتي أنه في التطوع. (ش).
(٢) سورة مريم: الآية ٦٢.
(٣) انظر: "مرقاة المفاتيح" (٢/ ٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>