للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ, وَإِذَا رَكَعَ كَبَّرَ, وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ, فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَخَذَ عِمْرَانُ بِيَدِى وَقَالَ: لَقَدْ صَلَّى هَذَا قِبَلَ (١) , أَوْ قَالَ: لَقَدْ صَلَّى بِنَا هَذَا قِبَلَ صَلَاةِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-". [خ ٨٢٦, م ٣٩٣, حم ٤/ ٤٤٠، ن ١٠٨١]

===

عن عمران، ووقع لأحمد من طريق سعيد بن أبي عروبة عن غيلان (٢) بالكوفة، وكذا لعبد الرزاق عن معمر، عن قتادة وغير واحد عن مطرف، فيحتمل أن يكون ذلك وقع منه بالبلدين.

(فكان إذا سجد كبر، وإذا ركع كبر) هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد في "مسنده" بأسانيد مختلفة، وليس فيها هذا اللفظ: وإذا ركع كبر، بل في "الصحيحين": "وإذا رفع رأسه كبّر"، وفي النسائي؟ : "وإذا رفع رأسه من السجود كبر وفي رواية عند أحمد: "فجعل يكبر كلما سجد وكلما رفع رأسه وفي رواية: "فكبر بنا هذا التكبير حين يركع وفي رواية له: "فإذا هو يكبر كلما سجد وكلما رفع رأسه من الركوع"، وفي سنده رجل مجهول، وفي رواية له: "فكان إذا سجد كبر، وإذا رفع كبر، وإذا نهض من الركعتين كبر"، وهكذا في رواية أخرى، وهي رواية حماد بن زيد عن غيلان، عن مطرف، فلعل لفظ أبي داود سهو كاتب، فكتب ركع في محل رفع، والله أعلم.

(وإذا نهض من الركعتين) أي بعد التشهد (كبر، فلما انصرفنا) أي عن الصلاة (أخذ عمران بيدي وقال: لقد صلى هذا) أي علي بن أبي طالب (قبل، أو قال: لقد صلى بنا هذا قبل) أي قبل ذاك التكلم والأخذ باليد (صلاة محمد - صلى الله عليه وسلم -) أي مثل صلاة محمد - صلى الله عليه وسلم - بحذف المضاف، والمماثلة في إتيان التكبيرات في الخفض والرفع.


(١) وفي نسخة: "مثل".
(٢) قد تكررت هاهنا هذه العبارة: "وكذا من طريق معمر عن قتادة وغير واحد عن مطرف" خطأً فحذفناها.

<<  <  ج: ص:  >  >>