للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٠ - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِىُّ, حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - يَعْنِى ابْنَ جَعْفَرٍ -, أَخْبَرَنِى يَحْيَى بْنُ عَلِىِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلَّادِ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىُّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ, عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَصَّ هَذَا الْحَدِيثَ - قَالَ (١) فِيهِ: «فَتَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ اللَّهُ, ثُمَّ تَشَهَّدْ, فَأَقِمْ ثُمَّ كَبِّرْ, فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ بِهِ, وَإِلَّا

===

٨٦٠ - (حدثنا عباد بن موسى الختلي، نا إسماعيل -يعني ابن جعفر-، أخبرني يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي، عن أبيه) علي بن يحيى (عن جده) يحيى بن خلاد (عن رفاعة بن رافع: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

اعْلَمْ أنه وافق هذا السياق سياق الإِمام الطحاوي في شرح "معاني الآثار" (٢) في ذكر "عن أبيه"، وخالفه في أنه قال: "عن جده رفاعة بن رافع" من غير تخلل عن، وأما الترمذي فخالف هذا السياق في أنه لم يذكر "عن أبيه"، ووافقه في أنه ذكر لفظة: "عن جده عن رفاعة"، فسياق أبي داود وسياق الترمذي صحيحان، فإنه قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (٣) في ترجمة يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع: روى عن أبيه عن جده، وقيل: عن جده، فسياق أبي داود مبني على القول الأول، وسياق الترمذي مبني على القول الثاني الذي أشار إلى ضعفه في ترجمة يحيى بن خلاد بقوله: وعنه ابنه علي بن يحيى وابن ابنه يحيى بن علي إن كان محفوظًا، وأما سياق الطحاوي فلعله سقط فيه لفظ "عن" بين قوله عن جده وبين رفاعة من الناسخ، والله أعلم.

(فقص هذا الحديث، قال فيه: فتوضأ كما أمرك الله) في قوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} (٤) الآية، (ثم تشهد) أي أذن (فأقم) أي أقم للصلاة، (ثم كبر) للافتتاح (فإن كان معك قرآن فاقرأ به، وإلَّا) أي إن لم يكن معك قرآن


(١) وفي نسخة: "فقال".
(٢) (١/ ٢٣٢).
(٣) (١١/ ٢٥٩).
(٤) سورة المائدة: الآية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>