للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٢٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ, حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ, حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ, عَنْ جَابِرٍ (١) قَالَ: أَرْسَلَنِى نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى بَنِى الْمُصْطَلِقِ, فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّى عَلَى بَعِيرِهِ فَكَلَّمْتُهُ, فَقَالَ لِى بِيَدِهِ هَكَذَا, ثُمَّ كَلَّمْتُهُ, فَقَالَ لِى بِيَدِهِ هَكَذَا, وَأَنَا أَسْمَعُهُ يَقْرَأُ وَيُومِئُ بِرَأْسِهِ

===

وفعله عليه الصلاة والسلام لتعليم الجواز، فلا يوصف فعله بالكراهة كما حققه في "الحلية".

٩٢٦ - (حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، نا زهير، نا أبو الزبير، عن جابر) بن عبد الله (قال: أرسلني نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني المصطلق) أي لحاجة، وفي رواية مسلم: أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو منطلق إلى بني المصطلق، وليس بين الروايتين تخالف، فإنهما كلاهما يسيران إلى بني المصطلق، فأرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدمًا ليأتي بخبرهم، أو لغيره من الحاجات.

(فأتيته) أي فذهبت إلى بني المصطلق ثم رجعت فأتيته (وهو يصلي على بعيره) وفي رواية مسلم: ثم أدركته وهو يسير، وزاد في النسائي: مشرقًا أو مغربًا (فكلمته، فقال لي بيده هكذا، ثم كلمته، فقال لي بيده هكذا) وفي رواية مسلم: فسلمت عليه فلم يرد عليَّ، وفي رواية: فسلمت عليه فأشار إلىَّ، وفي رواية: فكلمته، فقال لي بيده هكذا، وأومأ زهير بيده، ثم كلمته، فقال لي هكذا، وأومأ زهير بيده نحو الأرض، ولا اختلاف بين هذه الروايات فإن جابرًا -رضي الله تعالى عنه - سلَّم عليه - صلى الله عليه وسلم - ثم كلمه، فأشار إليه - صلى الله عليه وسلم - بيده أن امكث حتى أتم الصلاة.

ويدل عليه ما في "مسلم": وأومأ زهير بيده إلى الأرض، فهذا الكلام يدل على أن هذه الإشارة ما كانت لرد السلام، بل كانت للمنع عن الكلام، فإن هذه الإشارة كانت بيده إلى الأرض، ولو كانت هذه الإشارة لرد السلام لكانت إلى فوق.

(وأنا أسمعه يقرأ) القرآن (ويومئ برأسه) أي للركوع والسجود


(١) زاد في نسخة: "بن عبد الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>