للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبَّاسٍ أَوْ عَيَّاشٍ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِىِّ أَنَّهُ كَانَ فِى مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُوهُ فَذُكِرَ فِيهِ قَالَ: "فَسَجَدَ فَانْتَصَبَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ فَتَوَرَّكَ, وَنَصَبَ قَدَمَهُ الأُخْرَى, ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ, ثُمَّ كَبَّرَ فَقَامَ وَلَمْ يَتَوَرَّكْ, ثُمَّ عَادَ فَرَكَعَ الرَّكْعَةَ الأُخْرَى فَكَبَّرَ (١) كَذَلِكَ, ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ, حَتَّى إِذَا هُوَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ لِلْقِيَامِ قَامَ بِتَكْبِيرٍ ثُمَّ رَكَعَ الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ, فَلَمَّا سَلَّمَ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ". [سبق تخريجه في الحديث رقم ٧٣٣]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَلَمْ يَذْكُرْ في حَدِيثِهِ مَا ذَكَرَ

===

عن عباس أو عياش بن سهل الساعدي أنه كان في مجلس فيه أبوه، فذكر) أي الراوي (فيه قال) أي أبو حميد: (فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو جالس) وهذا بيان لقوله: فسجد ببيان كيفية السجود وهيئته، وقوله: وهو جالس، قد تقدم في "باب افتتاح الصلاة" أن هذا اللفظ غلط من الناسخ (٢)، والصواب ما تقدم في هذا الحديث "وهو ساجد" فإن لفظ "وهو جالس" لا معنى له.

(فتورك) أي في الجلوس بين السجدتين (ونصب قدمه الأخرى) أي اليمنى (ثم كبر فسجد) أي السجدة الثانية (ثم كبر فقام) أي بعد السجود (ولم يتورك، ثم عاد فركع الركعة الأخرى فكبر كذلك) أي مثل الركعة الأولى (ثم جلس بعد الركعتين) أي في التشهد الأول (حتى إذا هو) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أراد أن ينهض) أي يقوم (للقيام) إلى الركعة الثالثة (قام بتكبير ثم ركع) أي صلَّى (الركعتين الأخريين، فلما سلم) أي أراد السلام (سلم عن يمينه وعن شماله).

(قال أبو داود: ولم يذكر) أي عيسى بن عبد الله (في حديثه ما ذكر


(١) وفي نسخة: "وكبر".
(٢) ويحتمل أن يكون المعنى فانتصب عن السجدة وهو جالس بين السجدتين، كما في سطور الكتاب، ووجهه ابن رسلان فقال: يحتمل أن تكون هذه الواو العاطفة حذفت الجملة لدلالة الكلام عليه، فيكون المعنى كَبَّر وهو جالس. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>